جند@الله الحاكم بكتاب الله
عدد المساهمات : 1524 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 3020 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 8 الموقع : https://gondela.roo7.biz
| موضوع: تابع الصحبه فى نظر العارفين الإثنين يناير 03, 2011 7:26 pm | |
|
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله
ثم اما بعد
إليك اخوانى و اخواتى اعضاء
منتديات حاكم الروحانية
لعلوم القرآن
تابع الصحبه فى نظر العارفين
و لا نزكى على الله احدا
الشيخ أحمد زروق:
قال الشيخ أحمد زروق رحمه الله في قواعده: (أخذ العلم والعمل عن المشايخ أتم من أخذه دونهم {بل هو آياتٌ بيِّناتٌ في صُدور الذينَ أوتوا العلمَ} [العنكبوت: 49]، {واتَّبِعْ سبيلَ مَنْ أنابَ إليَّ} [لقمان: 15]، فلزمت المشيخة، سيما والصحابة أخذوا عنه عليه الصلاة والسلام، وقد أخذ هو عن جبريل، واتبع إشارته في أن يكون عبداً نبياً، وأخذ التابعون عن الصحابة.
فكان لكلٌّ أتباعٌ يختصون به كابن سيرين وابن المسيّب والأعرج في أبي هريرة، وطاوس ووهب ومجاهد لابن عباس، إلى غير ذلك.
فأما العلم والعمل فأخْذُه جَلِيٍّ فيما ذكروا كما ذكروا.
وأما الإفادة بالهمة والحال، فقد أشار إليها أنس بقوله: (ما نفضْنَا الترابَ عن أيدينا من دفنه عليه الصلاة والسلام حتى أنكرنا قلوبنا) [رواه الإمام أحمد وابن ماجه والترمذي وقال: حديث حسن صحيح غريب ولفظه عن أنس رضي الله عنه قال: (لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، أضاء منها كل شيء فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وما نفضنا عن النبي صلى الله عليه وسلم الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا)].
فأبان أن رؤية شخصه الكريم كانت نافعة لهم في قلوبهم، إذ مَنْ تحقق بحالة لم يخلُ حاضروه منها، فلذلك أمر بصحبة الصالحين، ونهى عن صحبة الفاسقين) ["قواعد التصوف" لأحمد زروق القاعدة 65].
علي الخواص:
وقال سيدي علي الخواص رضي الله عنه:
لا تَسْلكَنَّ طريقاً لَسْتَ تعْرفُها بلا دليلٍ فَتَهوي في مَهَاويها
["المنن" للشعراني ج1/ص51].
لأن الدليل والمرشد يوصل السالك إلى ساحل الأمان ويجنبه مزالق الأقدام ومخاطر الطريق، وذلك لأن هذا الدليل المرشد قد سبق له سلوك الطريق على يد دليل عارف بخفايا السير، مطلع على مجاهله ومآمنه، فلم يزل مرافقاً له، حتى أوصله إلى الغاية المنشودة، ثم أذن له بإرشاد غيره، وإلى هذا أشار ابن البنّا في منظومته:
وإنما القومُ مُسافِرونا لحضرةِ الحقِّ وظاعنونا
فافتقرُوا فيه إلى دليلِ ذِي بصرٍ بالسَّيرِ والمقيلِ
قدْ سلكَ الطريق ثمَّ عادَ لِيُخْبِرَ القومَ بما استفادَ
[أحمد بن محمد التجيبي المعروف بابن البنا ـ "الفتوحات الإلهية" شرح المباحث الأصلية ج1/ص142].
وقال في "لطائف المنن" أيضاً: (إنما يكون الاقتداء بولي دلك الله عليه، وأطلعك على ما أودعه من الخصوصية لديه، فطوى عنك شهود بشريته في وجود خصوصيته، فألقيتَ إليه القياد، فسلك بك سبيل الرشاد... الخ).
وقال ابن عطاء الله في حِكَمِهِ: سبحان من لم يجعل الدليل على أوليائه إلا من حيث الدليل عليه، ولم يوصل إليهم إلا مَنْ أراد أن يوصله إليه ويقول ابن تيمية رحمه الله: "والشيوخ الذين يقتدى بهم يدلون عليه (أي على الله عز وجل)، ويرشدون إليه، بمنزلة الأئمة في الصلاة (...) وبمنزلة الدليل الذي للحاج، يدلهم على البيت وهو وهم جميعا يحجون إلى البيت" الفتاوي ج 11 ص 499.
ويقول سلطان العلماء العز بن عبد السلام رحمه الله: "اعلم أن الخلق كلهم أطفال في بحر تربية الحق سبحانه يغذي كل واحد من خلقه على قدر احتمال معرفته. فغذاء الرجال لا يصلح للأطفال، ومراكب الأبطال لا تصلح للبطال. ألا ترى أن الطفل لما لم يطق تناول الخبز واللحم، أطعمته حاضنته فوصل إليه (الغذاء الذي يتضمنه الخبز واللحم) بواسطة اللبن ولو أطعم ذلك مجردا لمات. ومن هنا يقال: من لا شيخ له لا قبلة له، ومن لا شيخ له فالشيطان شيخه" كتاب بين الشريعة والحقيقة ص 29.
ويقول ابن خلدون رحمه الله في كتابه شفاء السائل بعد أن قسم المجاهدة إلى ثلاثة أنواع؛ مجاهدة التقوى ومجاهدة الاستقامة ومجاهدة الكشف و المشاهدة، وبين أن هذه الأخيرة أعظم المجاهدات ، يقول رحمه الله: "وأما مجاهدة الكشف والمشاهدة التي مطلوبها رفع الحجاب والاطلاع على العالم الروحاني وملكوت السموات والأرض، فإنها مفتقرة إلى العالِم المربي، وهو الذي يعبر عنه بالشيخ، افتقار وجوب واضطرار، لا يسع غيره، ولا يمكن في الطالب حصولها بدونه" ص 58-59.
ويقول أيضا: "والحق أنه لابد للسالك من الشيخ، ولا يفضي به النقل وحده إلى مطلوبه، لا من أجل التفاوت في التحصيلين، بل من أجل أن مدارك هذه الطريقة ليست من قبيل المتعارف من العلوم الكسبية والصنائع، وإنما هي مدارك وجدانية إلهامية خارجة عن الاختيار في الغالب، ناشئة عن الأعمال، على هيئات مخصوصة. فلا يدرك تمييزها بالمعارف الكسبية، بل يحتاج إلى الشيخ الذي يميزها بالعيان والشِّفاه (أي المشافهة)، ويعلم هيآت الأعمال التي تنشأ عنها وخصوصيات أحوالها" ص 63.
ويقول الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله روحه في كتاب الفتح الرباني: "إن الله عز وجل أجرى العادة بأن يكون في الأرض شيخ ومريد، صاحب ومصحوب، تابع ومتبوع من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة".
ويقول أيضا: "هذه الطريق لا تسلك مع النفس و الهوى ... هذا شيء لا يجيء بعجلتك. يحتاج إلى حبال ورجال وصبر ومعاناة ومجاهدة. وأن تصحب بعض ملوك المعرفة حتى يدلك ويعرفك ويحمل عنك ثقلك. تمشي في ركابه، فإذا تعبت أمر بحملك، أو أردفك خلفه، إن كنت محبا أردفك خلفه، وإن كنت محبوبا أركبك في سرجه وركب هو خلفك. من ذاق هذا فقد عرف. القعود مع أهل الأهلية نعمة، ومع الأغيار المكذبين نقمة".
ويقول الشيخ أحمد الرفاعي رحمه الله: "... من ينهض بك إلى العمل؟ من يداويك من سم الرياء؟ من يدلك على الطريق القويم بعد الإخلاص؟ "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" هكذا أنبأنا العليم الخبير" كتاب "البرهان المؤيد" ص 43
هذا والله أسال أن ينفعنا بهم وبأقوالهم اللهم آمين
| |
|
rwde مشرفة منتديات علوم القرآن " مصر "
عدد المساهمات : 552 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 685 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 1
| موضوع: رد: تابع الصحبه فى نظر العارفين الأربعاء يناير 05, 2011 5:18 pm | |
|
بارك الله فيك
اخى حاكم الروحانية
| |
|
hodhod فريق إعداد المنتدى
عدد المساهمات : 381 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 482 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 1 العمر : 33
| موضوع: رد: تابع الصحبه فى نظر العارفين السبت يناير 08, 2011 5:29 pm | |
| | |
|
جند@الله الحاكم بكتاب الله
عدد المساهمات : 1524 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 3020 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 8 الموقع : https://gondela.roo7.biz
| موضوع: رد: تابع الصحبه فى نظر العارفين الخميس يناير 20, 2011 4:54 am | |
| | |
|