أداب العالم المرشد

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله

ثم اما بعد

إليك اخوانى و اخواتى اعضاء

منتديات حاكم الروحانية

لعلوم القرآن

أداب العالم المرشد

ونحن في مقام الأدب نتكلم عن العالم من

هو وأدبه مع نفسه

ومع الله تعالى

ومع إخوانه من طلبة العلم

وأدبه مع عباد الله تعالى عامة

من هو العالم والوارث المحمدي والمرشد:-

الذي نتأدب معه ونحفظ حرمته :-

في الحقائق :-

وللمرشد شروط لابد منها حتى يتأهل لإرشاد الناس وهي:-
أن يكون عالما بالفرائض العينية .
أن يكون عارفا بالله تعالى .
أن يكون خبيرا بطرائق تزكية النفوس وخبيرا بوسائل تربيتها .
أن يكون مأذونا بالإرشاد من شيخه .......إلى أن قال :-
ثم اعلم أن من علامات المرشد أمورا يمكن ملاحظتها :-
أنك إذا جالسته تشعر بنفحة إيمانية وبنشوة روحية .
لايتكلم الإلله ولا ينطق الإبخير ولا يتحدث الإ بموعظة أو نصيحة .
تستفيد من صحبته كما تستفيد من كلامه .
تنتفع من قربه كما تنتفع من بعده تستفيد من لحظه كما تستفيد منى لفظه .
تلاحظ في أخوانه ومريديه صور الإيمان والإخلاص والتقوى والتواضع .
ومنها أنك ترى أن تلاميذه يمثلون مختلف طبقات المجتمع وهكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وصفة الوارث المحمدي في تائية السلوك :-
محا لحظوظ النفس بالعلم والتقى نصوح كريم بالعلوم السنية
وصفة الوارث المحمدي في رائية الشريشي :-
وللشيخ آيات إذا لم تكن له فما هو الإ في ليالي الهوى يسري
إذا لم يكن علم لديه بظاهر ولا باطن فاضرب به لجج البحر
وإن كان الإ أنه غير جامع لوصفهما جمعا على أكمل الأمر
فأقرب أحوال العليل إلى الردى إذا لم يكن الطبيب منها على خبر
وآيته أنه لايميل إلى هوى فدنياه في طي وأخراه في نشر
وإن كان ذا جمع لأكل طعامه مريدا فلا تصحبه يوما مكن الدهر
ولا تسألن عن سوى ذي بصيرة خلي من الأهواء ليس بمغتر

وفي التنوير :-
ان يكون عارفا بكمالات القلوب وآدابها وآفات النفوس وأمراضها وكيفية حفظ صحتها واعتدالها .
أن يكون كلامه صافيا من شوائب الهوىوالهزل .
أن يسامح في حق نفسه فلا يكون متوقعا تعظيمه وتوقيره .
إذا علم أن حرمته سقطت من قلب مريد فينبغي له أن يصرفه برفق .
أن يجعل له خلوة ينفرد بها وحده .
-------------------------------------
ومن صفات المرشد الوارث المحمدي :-
الإبتعاد عن البدع القولية والفعلية .
الأدب في كل قول وفعل فإن الأدب من الحياء والحياء من الإيمان وفي الأدب التخلق بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
محاسبة النفس على كل نفس .
الإهتمام بأدب اللسان فلا ينطقه الإ بما يرضي الله تعالى .
الصبرلله ومع الله وفي الله تعالى .
الوقوف مع الشرع في كل مايؤول إلى المعاملة مع الله تعالى .
وكان أبو القاسم القشيري رحمه الله تعالى يقول :-
قد درج أشياخ الطريق كلهم على أن أحدا منهم لم يتصدر للطريق الإ بعد تبحره في علوم الشريعة ولم يكن أحد في عصر من العصور الإ وعلماء ذلك العصريتواضعون له ويعملون بإشارته .
ويقول أبو العباس المرسي رحمه الله تعالى :-
من كان فيه خمس خصال لا تصح مشيخته :-
الجهل بالدين .
واسقاط حرمة المسلمين .
والدخول فيما لايعني .
واتباع الهوى في كل شئ .
وسوء الخلق .
وفي عقد الرواس رضي الله عنه :-
وينبغي أن يتصف الشيخ باثنتي عشرة صفة :-
صفتان من حضرة الله تعالى :- الحلم والستر .
وصفتان من حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم :- الرأفة والرحمة .
وصفتان من حضرة الصديق الأكبر رضي الله عنه :- الصدق والتصديق .
وصفتان من حضرة الفاروق الأعظم رضي الله عنه :-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وصفتان من حضرة عثمان بن عفان رضي الله عنه :- الحياء والتسليم .
وصفتان من حضرة علي الكرار رضي الله عنه :- الزهد الأتم والشجاعة .

ويقول الشيخ عبد القادر الكيلاني في وصف الشيخ المرشد :-
إذا لم يكن للشيخ خمس فوائد والإ فدجال يقود إلى جهل
عليم بأحكام الشريعة ظاهرا ويبحث عن علم الحقيقة عن أصل
ويظهر للرواد بالبشر والقرى ويخضع للمسكين بالقول والفعل
فهذا هو الشيخ المعظم قدره عليم بأحكام الحرام من الحل
يهذب طلاب الطريق ونفسه مهذبة من قبل ذو كرم كلي
ويقول الشيخ عبد العزيز الدباغ في ابريزه :-
ولشيخ التربية علامات ظاهرة وهي :-
ان يكون سليم الصدر على الناس .
أن يكون كريما إذا طلبته أعطاك .
أن يحب من أساء إليه .
أن يغفل عن خطايا المريدين .
أن يكون الشيخ خاليا من الأهواء وأن يكون ذا بصيرة ولا يكون مغترا .
وفي حكم أبي مدين رضي الله عنه :-
الشيخ من شهدت له ذاتك بالتقديم وسرك بالتعظيم .
الشيخ من هذبك بأخلاقه وأدبك بإطراقه وأنار باطنك بإشراقه .
الشيخ من جمعك بحضوره وحفظك في مغيبه .
أدب العالم مع الله تعالى :-

أن يكون دائم الذكر لله تعالى في جميع أحواله .
أن تكون نيته خالصة لله تعالى .
أن يكون دائم الحضور مع الله تعالى .
أن يرد الأمور إلى الله تعالى متوكلا عليه وعدم الإعتماد على الأسباب وإنمكا الإعتماد على رب الأسباب .
التواضع لله تعالى .
جمع القلوب على الله تعالى .
موالاة من والى الله تعالى ومعاداة من عادى الله تعالى .
وحدة القلب لله تعالى في الكثرة .
التسليم الكامل لله تعالى .
دائم الخوف من الله تعالى .
التذلل لله تعالى في الخلوات وحفظ القلب .
الغيرة لله تعالى ولرسوله صلى الله تعالى عليه وسلم .
النية الخالصة لنصر كلمة الله تعالى وتأييد شريعة رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم .

أدب العالم مع نفسه:-

الأخذ بمعتقدات السلف الصالح من أهل السنة والجماعة .
شدة المحبة لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم .
التفقه في الدين عبادة ومعاملة .
البعد عن البدع الظاهرة والباطنة قولا وفعلا .
الصدق مع الله تعالى ومع عباد الله تعالى .
الوفاء بالعهد والأمانة .
التمسك بالسنة وخذل البدعة .
صون السمع والبصر واللسان عن الحرام وأسبابه ومحاسبة النفس .
الإكثار من تلاوة القرآن وذكر الله تعالى .
الصبر لله وفي الله ومع الله تعالى .
الزهد والتواضع لله تعالى .
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
طرح ثوب الشهرة وما يشاكله من موجبات السمعة تخلقا بالأمر المحمدي .
الخشية والخشوع في العبادات كلها مع حضور القلب مع الله تعالى .
الإهتمام بإحياء ما أماته الناس من السنة والأخلاق المحمدية.
المداومة على العمل الصالح ومجالس الصالحين ومجالس ذكر الله تعالى والإبتعاد عن مجالس اللغو واللهو والغفلة .
قهر النفس الأمارة بالسوء بموافقة الحق وعدم الإنتصار لها .
الإنتصاب لله تعالى على الأقدام في الليل والناس نيام .
لزوم العلم والعمل بالعلم ودوام الوقاروعدم التكبر.
العلم بآداب الكلام والنظر والجلوس والإستماع .
التفكر والتدبر في كلام الله .
تنقية القلب من العداوات وأسبابها .
السكوت عن حلم والكلام عن علم .

أدب العالم مع إخوانه من طلبة العلم :-

محبتهم ومودتهم تعميما وتخصيصا .
الجلوس معهم ما أمكن .
الجلوس مع أهل الذكر .
ستر عيوب إخوانه وعدم البوح بها .
الرأفة والرحمة بهم والشفقة عليهم.
نصرة إخوانه ظالمين أو مظلومين .
حث إخوانه على العلم والعمل والصناعة وغير ذلك من الحرف فلا يكونوا عالة على أحد .
الإبتعاد عن أموالهم .
أن يكون صادقا معهم .
أن لا يغفل عن إرشادهم والنصيحة لهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
أن يكون سليم الصدر والقلب عليهم وأن يعفو عن مسيئهم وأن يقبل عذرهم.
أن لايتكبر عليهم وأن يتواضع لهم .
حسن الظن بإخوانه مالم يظهر ضد ذلك بوجه بين لاإلتباس به .
الرفق بالمتعلم والتأني بالمتعجرف وإصلاح المسألة للبليد .
ترك التكلف واستماع الحجو وقبولها وإن كانت من الخصم .
المحافظة على طهارة مجلسه من الغيبة والنميمة والخوض في أعراض المسلمين .
السعي في مصالحهم وقضاء حوائجهم وعدم التذمر منهم
أدب العالم مع عباد الله تعالى عامة :-

احترام وتعظيم الأولياء والصالحين والعلماء العاملين .
الشفقة والنصيحة لعباد الله تعالى .
المودة والبشر والرأفة والرحمة والبشاشة مع خلق الله تعالى عامة .
التواضع لعباد الله تعالى عامة .
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
التعاون على البر والتقوى والإبتعاد عنه في الإثم والعدوان .
الإحسان إلى من أساء إليه والعفو عمن ظلمه .
موالاة من والى الله تعالى ومعاداة من عادى الله تعالى .
الطاعة لمن يوليهم الله تعالى أمر المسلمين .
المحافظة على المجالس فإنها بالأمانات .
عدم التجسس والتحسس على أحوال الناس عامة .
حفظ حقوق عباد الله تعالى عامة .
المحافظة على حرمة جيرانه وتحمل أذاهم فإن ذلك من أخلاق النبوة .
الإبتداء بالسلام على المسلمين امتثالا لسنته صلى الله عليه وسلم وتعظيما لحرمة المسلمين .
إطعام الطعام لوجه الله تعالى لا لشهرة أو سمعة ولا لغرض من أغراض الدنيا فتلك سنة سيدنا ابراهيم عليه السلام .
عدم التحسن والتكلف للناس .
زيارة مقابر المسلمين والدعاء لهم وعند مقابرهم فالدعاء مستجاب لأن مقابر المسلمين مهبط الرحمات .
حب المساكين والجلوس معهم .
محبة العلماء العاملين الذين يريدون رفع وإعلاء كلمة الله تعالى وشرعه.
التعرف على المسلمين أينما كانوا والإهتمام بهم وبشؤونهم .
حسن الظن بالمسلمين عامة.
مداراة المسلمين وهذا يعني الرضا منهم بكل يسير من قول أوعمل وحسن الألفة والعشرة لهم .
أخذ الناس بالرفق قبل أخذهم بالعمل فإن الرفق بالعلم نتيجة العلم .
الدعاء بالخيرللمسلمين في أوقات الإستجابة .
القيام بحوائج المسلمين ما استطاع إلى ذلك سبيلا وإرشادهم إلى وضع الأمور في مواضعها .
الإصلاح بين المسلمين على اختلاف طبقاتهم .
صون شرف وأعراض المسلمين وآبائهم وأمهاتهم وعدم التفاخر بالأنساب والآباء والأمهات فإن ذلك من أعمال الجاهلية .
الحب بصدق المودة لآل البيت والطاعة للخلفاء في الإسلام .

تسلم خى شكرا اليك

بارك الله المرور الكريم

» الشيخ المرشد المربى
» أداب مجالسة الصالحين