بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قنوات الطاقة الحَيويَّة في الجسم
** منذ أكثر من ربع قرن من الزمان وبالتحديد منذ عام 1980 ونحن نتلقى هذه العلوم مقرونة بالدليل المقبول عقلا، وهو إما أن يكون حسيًا أو مرئيًا، أو تثبته آلة أو جهاز، أو نزل به شرع من كتاب أو سنة.
** ولقد تأثرنا بالعلماء الروس الذين لا يقبلون علمًا يفتقر إلى الدليل، وعلى هذا المنهج سرنا حتى اليوم، فألفنا تقديم الدليل على كل معلومة نوردها في كتاب أو محاضرة أو دورة تدريبية.
** وقنوات الطاقة الحيوية موجودة فعلا بدليل أن الأجهزة الحديثة الموجودة بين أيدينا تثبت نقاطها ومساراتها في كل الجسم، وهي قنوات وظيفية وليست قنوات تشريحية.
** ونجد في الكتب الهنديَّة منذ ثلاثة آلاف عام وصف لطريقة فتح قنوات الطاقة الحيويَّة الكونيَّة Cosmic Vital Energy، التي أطلقوا عليها برانا، وتبيِّنُ كيف يُمكن نقل هذه الطاقة للإنسان عن طريق اللمس والمُعَايشة، وكانوا يؤمنون أنَّ هذه الطاقة قادمة من العالم الأثيري إلى مراكز تجميع في جسم الإنسان تسَمَّى شاكرا Chakra.
** أمَّا الصينيُون فقالوا إنَّ الطاقة تشي أو كاي Qi، تنساب في اثنتي عشرة قناة عبر الجسم، وتحكمها قناتان رئيستان، وأنَّ عِلاج المَرض يكون بتنشيط انسياب تلك القنوات، واستخدوموا الوخز بالإبر الصيني، Acupuncture لتنشيط الطاقة في تلك القنوات.
** وفي الهند نشأت رياضة اليُوجا Yoga بهدف الحفاظ على حيوية الجسم والتحكم في درجة نشاط أعضائه بالكامل، وقطع الطريق أمام المرض بتنشيط دائم لمجالات الطاقة في قنوات الطاقة الحيوية داخل الجسم، والحفاظ كذلك على توافق الروح والجسم معًا.
** أمَّا العلماء الرُّوس فقد بَرعوا في ذلك النوع من العلاج وأطلقوا علي هذه الطريقة: العلاج بما وراء الحس الميتافيزيقي، وظهر بينهم رواد أمثال: العلامة لازاريف، الذي أصدر كتابه المعروف باسم: الأسس الفيزيائية للنشاط العصبي، والعالم فيبرنتسوف الذي أصدر كتابه: من وراء الحس الميتافيزيقي إلى العوالم الأخرى.
** وفي سنة 1937 عندما اكتشف سير توماس ليفير الطبيب الإنجليزي جهازًا عصبيًا لا يتبع الجهاز الإرادي أو اللاإرادي ويتكوَّن من شبكة من القنوات تمر عبر الجسم كله، ويتراوح قطرها من 30 إلى 40 ميكرونًا، وجدار القناة من غشاء رقيق، وتمتلئ القنوات بمَادة شفافة عديمة اللون، ومُحاطة بالأوعية الدمويَّة التي تتصل عن طريقها بالجهاز الدوري (الدَّورة الدَّمويَّة)، ويخرج منها قنوات فرعيَّة تمد الأعضاء الداخليَّة للجسم بالطاقة، وقنوات فرعيَّة أخرى تصل إلى سطح الجلد، فنال جائزة نوبل على ذلك الاكتشاف.
** وصحة الإنسان ومرضه تتوقف على مدى انسياب الطاقة الحيويَّة خلال تلك القنوات، وتعثر ذلك الانسياب يعني بالضرورة حدوث المرض للعضو الموجود بتلك المنطقة، فيحتاج ذلك إلى التدخل لإعادة انسياب الطاقة مرَّة أخرى.
[center] إلى الذين أفتوا بحرمة تعلم الطاقة!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أ/ عبد التواب عبد الله حسين
يقول الله تعالى : (.. ما فرطنا في الكتاب من شيء..)[سورة الأنعام]، دلالة على أن كل شيء له ذكر في القرآن الكريم، إما تصريحاً وإما تلميحاً. ويقول آمراً أيوب عليه السلام: (أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب)[سورة ص]، ففعل، بعد بلاء ما بين ثلاث سنين أو سبع أو ثماني عشر سنة فعوفي تماماً من جميع أمراضه.. ويقول على لسان يوسف اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيراً.. )[سورة يوسف]، وهو أمر واجب التنفيذ، على الرغم من عدم فهم كيف يرتد البصر بإلقاء القميص على وجه الأب.
وفي الحديث الذي رواه البخاري، عن عمر بن أبي سلمة قال : كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك)[1]، (ومما يليك): تعني آداب تناول الطعام، ولكن ماذا تعني سم الله وكل بيمينك).
حقائق لابد عرضها
وقبل أن نلقي الضوء على ما تعنيه هذه المؤشرات، فإننا نعرض الحقائق التالية:
أولاً:إن الذرة أدق مكونات العناصر التي خلق الله منها مادة الكون المنظور وغير المنظور[2]، تتكون من النواة في الوسط، وشحنتها موجبة (لوجود بروتونات بها)، وتدور حولها جسيمات سالبة الشحنة تسمى الواحدة منها إلكترون.
ثانياً: جميع هذه الإلكترونات تدور حول النواة بسرعة فائقة جداً، ينشأ عنها اهتزاز أو ذبذبة[3]عالية جداً، وتتفاوت هذه السرعة من عنصر إلى عنصر آخر، حتى نجد في النهاية أن الكون يهتز من حولنا بدرجات عالية جداً جداً.
تبدأ من 6000ذبذبة في الثانية الواحدة وتنتهي إلى رقم 4وأمامه واحد وعشرون صفراً من الذبذبات في الثانية الواحدة، ومما يحسه الإنسان ببصره هو الطيف المنظور الذي يتراوح بين 375بليون و750 بليون ذبذبة في الثانية الواحدة.
ثالثاً : ينشأ عن ذلك الاهتزاز ألوان الطيف المنظور السبعة، والتي تبدأ بالأحمر، فالبرتقالي، فالأصفر، فالأخضر، فالأزرق، فالنيلي، وأخيراً البنفسجي.
وقبل الأشعة الحمراء توجد منطقة تسمى "منطقة الأشعة تحت الحمراء" وهي لا ترى ولا تلتقط إلا بأجهزة علمية خاصة. وأما بعد الأشعة البنفسجية فتوجد منطقة تسمى " منطقة الأشعة فوق البنفسجية" التي يوجد أعلاها أشعة إكس، ثم أشعة الخلايا الحية، فأشعة جاما والأشعة الكونية التي يمكنها (لو وصلت إلى الأرض) أن تخترق الرصاص لعدة أمتار بسهولة تامة، وهي أقوى من أشعة إكس بمقدار 36مرة.
رابعاً: يعج الكون الفسيح بإشعاعات طويلة يصل طولها إلى مائة ألف كيلومتر وقصيرة يصل قصرها على 10 فيمتو متر، تنطلق في كافة الاتجاهات، وهي ذات طاقة كهرومغناطسية نابعة من اهتزاز العناصر في الكون. وفي سنة 1965م أمكن اكتشاف تلك الطاقة وقياسها ورسم خريطة لشكلها ومعرفة تأثيرها في الغلاف الغازي للأرض.
خامساً: يسمع الإنسان الصوت ابتداء من 40(هرتز) ذبذبة /ثانية إلى 30.000 (هرتز)ذبذبة/ثانية، كما أن الضوء ينطلق بسرعة 300.000 كيلو متر /ثانية، وينشأ عنه اهتزاز في الأثير ينحصر تردده بين 400إلى 750 مليار ذبذبة /ثانية، فيتلقاه عقل الإنسان الذي يتأثر بكمية الضوء الواردة إليه فتبعث فيه النشاط، فإذا خفقت حدة كل من الضوء والصوت، وتضاءلت الصور التي تستقبلها العين، فإن الإنسان يميل إلى النور.
سادساً: ثبت أن مخ الإنسان نفسه يبعث بأمواج كهربائية، بمعدل 2000ذبذبة في الثانية الواحدة، وقد تم في جامعة كمبريدج تحسين الجهاز الذي أخترعه الفرنسي الدكتور " بارادوك " وبذلك تم به تصوير الأفكار، وهي إشعاعات غير منظورة .. وعلى هذا يمكننا أن نفسر جميع إحساساتنا الأرضية بدلالة الذبذبات.-فيا أيها الباحثون في علوم الشريعة الشريفة أين مطالعتكم لما وصل إلى عالمكم!!
سابعاً : أول من أثبت وجود " الهالة " علمياً هو الدكتور (والتر كيلنر)، وكان يعمل بمستشفى توماس بلندن، فلقد بدأ تجاربه في سنة 1911م، ثم نشر كتاباً في سنة 1920م بعنوان(الغلاف البشري).. ثم يأتي دور بروفسور (بانيال)، بجامعة كمبريدج، الذي أكتشف أمكان رؤية (الهالة)، وذلك بتدريب العين وارتداء نظارة خاصة.
أول من رأى الهالة هو فتى روسي اسمه (سيمون كيرليان)، وذلك بعد بذل مجهود استمر خلال الفترة من سنة 1936م، إلى سنة 1939، وأمكنه اختراع جهاز جديد لتصوير (الهالة) حصل به على 14 براءة اختراع.
عرض بمونتريال، في سنة 1967، جهاز (تيبوسكوب) من إنتاج د/جايكين، يحدد نقاط الطاقة في الجسم بدقة تصل إلى 0.01 من المليمتر.--أيها المتكلمين من غير فتح العين على حضارتكم!! أين أنتم!!
ثامناً: تتوقف صحة الإنسان ومرضه على مدى انسياب الطاقة الكهرومغناطيسية خلال جسمه، ويعني تعثر هذا الانسياب بالضرورة حدوث المرض للجسم ، فتحتاج هذه الطاقة لإعادة التوازن.
العلاج بالطاقة الحيوية في القرآن والسنة
ينقسم الكلام في هذا الموضوع إلى قسمين:
القسم الأول: تلقي الطاقة الحيوية: فكل من الكائنات الحية له حظ من الهواء والماء والغذاء والطاقة، وهذا المربع لو فقد منه ضلع لانتهت الحياة، لذلك جعلها الخالق سبحانه وتعالى رزقاً غير مشروط لكل الموجودات دون استثناء.
ويتغذى الجسم بالطاقة بعدة طرق هي :
الأولى : وصلة الطاقة العليا :وهي منبع الطاقة في الجسم، وقد اكتشفها الطبيب الإسكتلندي (ليبمان)، وتتشكل بمركب كيميائي يسمى " ادينوزين ثلاثي الفوسفات" (ATP)،يتكون نتيجة: اتحاد ذرات الفسفور. وتقوم هذه الوصلة بنقل التيار من خلية لأخرى، وقد حصل (ليبمان) على جائزة نوبل في سنة 1953م لهذا الاكتشاف.
الثانية: الحركة الطبيعة للجسم، أو ممارسة الرياضة:حيث تتفتح بوابات الطاقة بالجسم للتفاعل مع طاقة الكون.
الثالثة : إتباع المنهج الذي رسمه الخالق سبحانه للناس، إذ يقول وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون* ما أريد من منهم من رزق وما أريد أن يطعمون* إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)[سورة الذاريات].
وفي الحقيقة، فإن الله تعالى لا تنفعه الطاعات، ولا تضره المعاصي. ولقد أوجب الله الصلاة علينا وجعلها موقوتة بزمن معين، وعدد مختلف من الركعات، لكي يستمر الكيان الإنساني(الروح والجسد معاً) في حالة صيانة دائمة على مدار اليوم، وذلك(لمراجعة وتجديد الطاقة)، وإزالة أثر الضغوط التي يتعرض لها كل إنسان في حياته اليومية.. وفي أثناء النوم تتم مراجعة بقية إجراءات الصيانة الدورية التي لا تحدث حال اليقظة، وهي : عمليات هضم الطعام، وتجديد الخلايا، وتفريغ الشحنات من المخ، وفك الشد العضلي .. وغيرها.
ولذلك لنتأمل معنى أن الصلاة (راحة للإنسان)، في قول المعصوم فيما رواه أبو داود، عن مسعر الخزاعي، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها)[4]. لأنها النور الحقيقي الذي يحصل عليه كل مصلي : مصدقاً لقوله تعالى: ( أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس ..)[سورة الأنعام]، وهو الذي يرافق صاحبه يوم القيامة يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل أرجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً)[سورة الحديد].. وتأمل معي قول الله تعالى : (يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً)[سورة طه].
الوضوء وفوائده:
للدخول في الصلاة أوجب الشرع علينا الوضوء، حيث يتم خلاله تدليك للقنوات الرئيسية والنقاط الأساسية الموجودة في شبكة الطاقة، بالوجه والساعدين والرأس والقدمين. والوضوء في الحقيقة : يؤدي إلى حدوث تنشيط دائم (لنقاط تلقي الطاقة) و(مناطق انبعاث الهالة) في الجسم.
وكلما كان ذلك التنشيط متجدداً على مدار اليوم، كان أفضل. وكما ورد في الحديث الذي رواه الدارمي، عن بريدة الحادث، قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة حتى كان يوم يفتح مكة صلى الصلاة بوضوء واحد ومسح على خفيه، فقال له عمر: رأيتك صنعت شيئاً لم تكن تصنعه، قال إني عمداً صنعته يا عمر)[5].ومن فوائد الوضوء أنه طارد للشياطين ذات الطيف الناري، التي تؤثر على (المسخن الثلاثي)، وهو قناة الطاقة الخاصة بتوزيع الدم على جسم الإنسان، وقد روى البخاري عن على بن الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم)[6]،فإذا مس الإنسان طائف من الشيطان أربك عمل (المسخن الثلاثي)، وهو ما رواه أبو داود، عن عروة بن محمد السعدي قال: حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من نار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)[7].
والوضوء في الوقت نفسه: حضور للملائكة ذات الطيف النوراني والتردد العالي الذي يحيط الإنسان بهالة من (السكينة) والاطمئنان، وهو ما نلاحظه فيما رواه مسلم، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)[8].ويطلق على الحالة الأولى : اسم (أدرينرجيا):وفيها يتم إثارة (الجهاز العصبي السمبتاوي) بشكل مكثف مما ينتج عنه تسارع ضربات القلب، وتأهب لبذل المجهود من الجسم، وانقباض في الأوعية الدموية، واتساع في إنسان العين، وتوقف إفرازات الغدد، مع إعلان حالة الطوارئ، في الوقت الذي يفرز الجسم مادة (الأدرينالين)، وهي نفس المادة التي تنشط (الجهاز العصبي السمبتاوي)، فيحدث الانفعال.. ويطلق على الحالة الثانية: اسم (الكولينرجيا): وفيها يكون الإنسان في حالة استقبال تخاطري(تلباثي)، وتبين مدى المسئول عن الأفعال اللاإرادية عند الإنسان ـ وهي بالطبع جزء من الجهاز العصبي ـ حيث ينشط ويفرز الجسم مادة (الاسيتيلكولين)، وهي نفس المادة التي ترتبط بالقدرة على التقاط الرسائل البعيدة ووجود الشفافية عند الإنسان. بينما يبدأ الضغط بالانخفاض التدريجي، ويحدث هبوط في النبض، واحمرار في الجلد، مع ضيق في إنسان العين، ولمعان فيهما، فتحدث (السكينة).
فتأملوا بالقلب والعقل لا بالعاطفة ..وقد يقول البعض أجد صعوبة في فهم الكثير من المفردات الغريبة والدراسات!! فأتعجب وهل يمكن لأي شخص أن يفقه علما من أول قراءة بل تصفح فقط أحد كتب الكيمياء الحيوية وأرجوا أن لا تكون نفس الملاحظة علما أننا هنا نبسط لكل المستويات فالعلم دقيق والمقالات الفلسفية والأدبية والخيالية لامكان لها هنا
مراكز استقبال الطاقة الحيوية :
توجد على امتداد الجسم مراكز استقبال للطاقة الحيوية تسمى (الغدد)، حيث يتكثف فيها جزء من الطاقة الكونية بقدر ما تستوعبه كل غدة، ومحصلة استيعاب (غدد الجسم) مجتمعة تحدد مقدار(الطاقة الكلية) في الجسم. وهذه الغدد هي :
الغدة الأولى:توجد عند قاعدة العمود الفقري، وتقابلها في الجسم الفيزيقي (ضفيرة عجب الذنب)، التي يسميها الهنود(كونداليني)، وهي تحتوي أسرار البعث بعد الموت، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم، عن أبي هريرة: ( ما بين النفختين أربعون ... ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون ـ أي الناس ـ كما ينبت البقل، وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظماً واحداً هو عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة)[9]
الغدة الثانية :توجد عند الطحال، وتقابلها (الضفيرة فوق المعدية )، وهي تهيمن على الرغبات الجنسية.
الغدة الثالثة :توجد عند السرة، وتقابلها (الضفيرة الشمسية)، وهي تهيمن على الجهاز الهضمي.
الغدة الرابعة :توجد عند القلب، وتقابلها (الضفيرة القلبية)، التي تهيمن على التنفس، وفيها (اللب) الذي يعتبر صورة مصغرة من صاحبه، وهو الذي يرفع عند الموت، للخطاب مع الله تعالى، وفي شأنه نزلت الآيات القرآنية التي تحدثت عن (القلب) بمعناه الحقيقي، وهو (العقل القائد للكيان الإنسان)، وهو حلقة الربط بين الجسم الفيزيقي وبين روحه، وهذه(الغدة) يمكن أن نصفها بأنها: سيدة غدد الجسم.. روى البخاري، عن النعمان بن بشير، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ألا وإن في الجسم مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)(10).
ويتضح لنا من القرآن الكريم أن(القلب) هو :
أساس الفهم والإدراك : (.. لهم قلوب لا يفقهون بها .. )[سورة الأعراف].
موضع الذكر: (.. ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه ..)[سورة الكهف].
موضع الهدى: (.. ومن يؤمن بالله يهد قلبه.. )[سورة التغابن].
حسم الأمر: (.. فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )[سورة الحج].
الغدة الخامسة :توجد عند الرقبة، وتقابلها( الغدة الدرقية)، وهي تهيمن على الكلام.
الغدة السادسة:توجد في الجبهة، وتقابلها (الغدة الصنوبرية)، وتسمى العين الثالثة، وهي تسيطر على (الجهاز العصبي اللاإرادي)، وهي التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في قول الله تعالى: (كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة )[سورة الأعلى ].
فبين أن موطن اتخاذ القرار في الإنسان هو مقدم المخ.
الغدة السابعة : توجد عند وسط الرأس في المخ، وتقابلها (الغدة النخامية)، التي يطلق عليها أحياناً الغدة المايسترو، لأن أوامر الجسم تصدر من خلالها، وهي التي يسعى الجن عند مس الإنسان بالسيطرة عليها، لأنه من خلالها يمكنه إرسال إشارات يتحكم بها في أي جزء يريده من الجسم، لأنها تعتبر (مركز التحكم) في الإشارات التي تصدر إلى جميع أنحاء الجسم.
وعموماً، فإن الصلاة هي : (الدعاء)، وشرط (الإجابة) لهذا الدعاء هو أن يكون الإنسان في حالة خشوع وتركيز، ومن هنا، فالخشوع ركن من أركان الصلاة، ومحله الذي يقود بناء الإنسان لتلقي أنوار الطاقة العلوية.
ومن حركات الصلاة :
الركوع:وفيه تنشيط لثلاث غدد متجاورة، وهي (عجب الذنب)، (الكلوية)، (الضفيرة الشمسية)، وهي الغدد الثلاثة التي تستقبل الطاقة من أسفل لأعلى.
السجود: ويعمل على إيقاظ وتنشيط ثلاث غدد، هي على التوالي: (الغدد الدرقية)بالرقبة، و(الغدد الصنوبرية) بالجبهة، و(الغدد النخامية) بقاعدة المخ. وهذه الغدد الثلاثة يتدفق إلهيا الدم أثناء السجود فتأخذ نصيباً وافراً منه، إذ أن وجودها أعلى( الضفيرة القلبية) يضعف من صعود الدم بعكس الجاذبية. ولذلك، فإن وضعية السجود تسمح بمرور كمية وفيرة من الدم إلى تلك الغدد، مما يؤدي إلى حدوث زيادة كبيرة في عملية استقبالها للطاقة الكونية.
القسم الثاني : العلاج بالطاقة الحيوية:
يقول الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام (وإذا مرضت فهو يشفين )[سورة الشعراء]، وهذا دليل على أن الشفاء يأتي من عند الله وحده وليس من المعالج أو بالدواء. وأما التداوي واجب على كل مريض، لما رواه أبو داود عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء فتداووا، ولا تداووا بحرام)[11]. وروى الإمام أحمد، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل حيث خلق الداء خلق الدواء، فتداووا)[12].
وروى البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال : قال رسول الله عليه وسلم إن الله عز وجل قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى بشيء أحب مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يقترب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن الشيء أنا فاعله، ترددي عن نفس عبدي المؤمن يكره الموت، وأنا أكره مساءلته). وهنا يرقى العبد بقربه من ربه، فترتفع ذبذباته.. ونذكر هنا مثالاً واحداً لهذه الحالة، هو جابر بن عبد الله الذي قطعوا رجله وهو ساجد، فلم يشعر بها!!
دعائم العلاج بالطاقة الروحية :
يرتكز العلاج على دعامتين أساسيتين هما:
1.اليقين والاعتقاد في طريقة العلاج: حيث تنفعل العناصر للفاعل عندما يصل إلى مستوى معين من الانفعال النفسي، لأن الله جعل الأرض وما عليها مذللة للإنسان.
2.رغبة المريض في الشفاء: وهي الرغبة التي تجتمع لديه، فينتج عنها تفتح قنوات الطاقة لاستقبال أسباب الشفاء بإذن الله تعالى.
وسائل العلاج بالطاقة الروحية:
القراءة على الطعام * القراءة على المريض مباشرة * القراءة على الماء الذي يشربه.
1)القراءة على الطعام: يقول : " بسم الله الرحمن الرحيم " أول كل عمل وقبل تناول أي طعام، بغرض حرمان الجان من مشاركة الإنسان، ولتحويل الغذاء لمادة عالية الطاقة، لأنه يكون حينئذ عمل في طاعة الله تعالى، كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا غلام سمِّ الله وكل بيمينك وكل مما يليك).
2)القراءة على المريض:وهي الرقية، إما بالقرآن وإما بالدعاء. كما روى مسلم، عن عثمان بن أبي العاص أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً يجده في جسده منذ أسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : " باسم الله " ثلاثاً وقل سبع مرات : " أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر )[13]وما رواه البخاري والإمام أحمد، عن سعيد الخدري قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً فكنت فيهم فأتينا على قرية فأستطعمنا أهلها فأبوا أن يطعمونا شيئاً، فجاءنا رجل من أهل القرية فقال : يا معشر العرب فيكم رجل يرقي؟ فقال أبو سيعد: قلت وما ذالك؟ قال ملك القرية يموت، قال : فانطلقنا معه، فرقيته بفاتحة الكتاب، فردّدتها عليه مراراً، فعوفي، فبعث إلينا بطعام وبغنم تساق، فقال أصحابي : لم يعهد إلينا النبي صلى الله عليه وسلم، في هذا، بشيء لا نأخذ منه شيئاً حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فسقنا الغنم حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فحدثناه، فقال : كل، وأطعمنا معك، وما يدريك أنها رقية، قال : قلت : ألقى في روعي)[14]
وروى الإمام أحمد، عن يحيى التميمي عن عمه: أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل راجعاً من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد، فقال أهله: إنا قد حُدثنا صاحبكم هذا قد جاء بخير، فهل عنده شيء يداويه؟ قال : فرقيته بفاتحة الكتاب، قال وكيع: ثلاثة أيام. كل يوم مرتين، فبرأ فأعطوني مائة شاة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته فقال : (خذها، فلعمري من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق)[15]. وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها)[16].
وذلك بوضع " اليد اليمنى " على المريض، وله أصل في الشرع من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، في علاجه لأهل بيته والصحابة عندما كان يعودهم في مرضهم، وهو ما رواه البخاري، عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها، قالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعود بعضهم بمسحه بيمينه: أذهب الباس رب الناس، وأشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما)[17].
وروى البخاري عن عائشة بينت سعد بن أبي وقاص، أن أباها قال: (تشكّيت بمكة شكوا شديداً فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، فوضع يده على جبهته، ثم مسح يده على وجهي وبطني، ثم قال : اللهم اشف سعداً وأتمم له هجرته، فمازلت أجد برده على كبدي فيما يخال إلىّ حتى الساعة )[18]. لأن الجبهة موضع انبعاث الطاقة العالية الموجبة.
وروى ابن ماجة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال : (جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : (ألا أرقيك برقية جاءني بها جبريل؟) قلت : بأبي أنت وأمي، بلى يا رسول الله، قال : (بسم الله أرقيك، والله يشفيك من كل داء فيك، من شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد)ثلاث مرات[19]. وبيان سبب الشفاء يتلخص في أنه من خلال اللمسة العلاجية (لليد اليمنى)، أو النفث فيها، والمسح بها، يتم الوصل بين الطاقة الصحيحة والطاقة المريضة، فيحدث انسياب من طاقة المعالج يعيد التوازن المختل في جسم المريض، فيتم شفاؤه.
ومما يذكر في هذا المقام أن الدكتورة (دلوريس كريجر) [أستاذة التمريض في جامعة نيويورك] قامت بجهد رائد في مجال تعليم الممرضات ممارسة أسلوب (اللمسة العلاجية) فتقول : [إنه مع شيء من التدريب، يمكننا أن نتعلم كيف نستخدم أيدينا كمجسّات، لكي نتصل بمجال الطاقة الذي يغلف الجسم البشري. وهذا المجال من الطاقة يمكن أن يستخدم في كشف المشاكل الصحيحة، ويساعد على التحكم في هذه المشاكل لتحقيق السلامة الصحيحة. وما يحكيه المعالجون عن إحساس في أيديهم بالسخونة أو بالبرودة أو بالوخز الخفيف أو بالضغط الزائد، أو بغير ذلك من الأحاسيس، يشير إلى وجود عدم انتظام في هذا المجال، وهدف (اللمسة العلاجية)هو مواجهة حالة عدم الانتظام، وتحقيق التوازن وإعادة التوافق للمجال. ويجب التأكد على أن وظيفة اليد في أسلوب (اللمسة العلاجية)، موجود فينا جميعاً).
3)القراءة على الماء: تتم على ثلاثة أشكال:
الأولى) : على الماء لتعديل مواصفاته عالي الطاقة. الثاني : على الماء المضاف إليه مادة أخرى، مثل التراب. الثالث: على أي سائل آخر، مثل العسل وزيت حبة البركة. وفيما يلي تفصيل لهذه الأشكال أو الحالات.
الحالة الأولى:
تعتبر هذه الطريقة من أهم طرق العلاج(بالطاقة الروحية)، حيث يتم فيها إعادة تنشيط (الطاقة) للمريض، بواسطة إدخال سوائل عالية الذبذبات إلى جسمه، لديها القدرة على إعادة تنشيط الطاقة التي خبت أو تعثرت في بعض النقاط، مما نتج عنه مرض في العضو المختل الطاقة. والتفسير العلمي لهذه الحالة هو : يتكون جزئ الماء من ذرة أكسجين وذرتين هيدروجين، ويتكون هذا الجزئ على شكل المغناطيس الذي له قطب سالب وآخر موجب، ويدور الجزئ حول نفسه بسرعة كبيرة، ويدور كذلك حول الجزيئات الأخرى، على مسافات ثابتة، مما يجعل للماء ـ في هذه الحالة ـ نوع من المقاومة للدخول إلى الخلايا والانسياب مع السيتوبلازم(في خلايا الجسم).
والقراءة هي معالجة (أو معاملة) للماء بطاقة عالية تغير من مواصفاته، وتعيد تنظيم جزيئات في وضع معين يجعل لها قوة انسياب خاصة للمرور في سيتوبلازم الخلايا الحية، مما يرفع من طاقتها ويصلح من سلوكها. ومن المعروف أن نسبة الماء في الجسم هي 71%، وهو يمثل 84% من وزن المخ، 90% من وزن الخلايا الليمفاوية، وجزئ الماء يحتوي الهيدروجين الموجب والأوكسجين السالب، لذا فإنه يتماسك نوعا ما، حتى يأتي مؤثر خارجي، كالصوت الصادر أثناء القراءة، فيجعل الجزيئات تنتقل بحرية أكبر إلى الخلايا الحية، فتعمل بشكل أفضل. ولقد أثبت ذلك العلماء الفرنسيون بقيادة (بينفيينس)، وطبيب الأمراض العصبية الروسي(سارتشوك)،و د/برنارد جرادن وكانون وليم روتشير [رجل الدين الأمريكي بنيوجيرسي].
والماء الذي ينساب إلى خلايا جسم الإنسان هو وسيط عالي الطاقة يساعد في حيوية ونشاط جميع أجزاء الجسم . يقول الله تعالى : (...ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي )[سورة الأنبياء:30].. كما أثبت القرآن الكريم هذا، عندما اشكتى أيوب عليه السلام إلى الله، ما أصابه من الشيطان، بقوله .. وأذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب * أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب )[سورة ص]، أمره أن ينزل إلى عين محددة ماؤها بارد، فيغتسل ويشرب منها، بعد بلاء دام ثلاث سنين أو سبع أو ثماني عشرة سنة، فعوفي تماما.
روى الإمام أحمد، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن أباه حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وساروا معه نحو مكة، حتى إذا كانوا بشعب الخزار من الجحفة، اغتسل سهل بن حنيف، وكان رجلاً أبيض حسن الجسم والجلد، فنظر إليه عامر بن ربيعة وهو يغتسل، فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلداً مخبأة، فلبط سهل (أي صرع وما استطاع أن يتحرك). فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل له : يا رسول الله : هل لك في سهل ؟ (أدرك سهلاً)، والله ما يرفع رأسه وما يفيق، قال (هل تتهمون فيه من أحد؟ )، قالوا : نظر إليه عامر بن ربيعة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً فتغيظ عليه وقال : (علام يقتل أحدكم أخاه؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك برّكت)، ثم قال له اغتسل له)، فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخله أزاره في قدح، ثم صب ذلك الماء عليه، يصبه رجل على رأسه وظهر من خلفه، يكفىْ القدح وراءه، ففعل به ذلك، فراح سهل مع الناس ليس به بأس)[20].
وروى الإمام مسلم، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : (العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقت العين، وإذا استغسلتم فاغتسلوا )[21].
الحالة الثانية:
الماء مضافاً إليه مادة أخرى، مثل التراب: رورى البخاري، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول للمريض : (بسم الله، تربة أرضنا. بريقة بعضنا، يشفي سقيمنا، بإذن ربنا)[22]،وغالباً ما تفيد في علاج القروح والحروق ولسع النحل.
روى أبو داود عن محمد بن يوسف بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه دخل ثابت بن قيس وهو مريض، فقال : (اكشف البأس رب الناس)، ثم أخذ تراباً من بطحان فجعله في قدح ثم نفث عليه بالماء وصبه عليه[23].
قال ابن القيم: يعالج بها القروح، لأن طبيعة التراب الخالص باردة يابسة مجففة لرطوبات الجروح، وهي أشد برودة من جميع الأدوية المفردة الباردة، فيقابل برودة التراب حرارة المرض، ويحصل به تعديل مزاج العضو العليل ومتى اعتدل مزاج العضو قويت المدبرة ودفعت عن الألم بإذن الله تعالى .
وقال جالينوس: رأيت بالإسكندرية مطحولين ومستسقين، كثيراً ما يستعملون طين مصر ويطلون به على سوقهم وأجسادهم، فينتفعون به منفعة عظيمة، ويشفي أمراضاً كانت متمكنة من بعض الأعضاء تمكناً شديداً، فبرئت وذهبت أسقامهم.
الحالة الثالثة:
القراءة على (زيت حبة البركة)، والشرب منها، لما رواه البخاري عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام)[24]والسام : الموت، والحبة السوداء:حبة البركة.
القراءة على (عسل النحل)، وهو ما أوصى به الله تعالى، العليم بما يصلح عباده، ففي القرآن الكريم، قال عنه : (في شفاء للناس..)[سورة النحل]، وما روي في الحديث الذي رواه ابن ماجه، عن عبدالله بن مسعود، أن رسول الله : (عليكم بالشفاءين العسل والقرآن)[25].
أخيرا أقف حائرا!!! أمام فتاوى علماء مشهود لهم بالعلم والتقى والخير!! كيف لهم أن يلفظوا مقولة أن تعلم الطاقة حرام ولا أحد من البشر ينكر ولو للحظة أن الذي يتحرك به ويأكل به ويمشي به ويحيا به ويرى ويسمع به ويقرأ ويكتب به وكل شيئ قد يتخيله بل حتى ركوعه وحتى سجوده وحتى تسبيحه.. كرهنا أم أحببنا يكون به!! كل ما تفعله أيها القارئ وما فعلته في حياتك كان باستخدام الطاقة الحيوية ومن أنكر أنه يفعل شيئا في حياته من غير استعمال الطاقة الحيوية فأرجوا أن يعود إلى دروس الثانوية العامة وبرامج العلوم الطبيعية والتجريبية ليعلم أم كل خلية من جسمه تعتمد على الطاقة في نشاطها فضلا عن أجهزته من جهاز مناعي وتنفسي وهظمي وغيرهم.. بالله عليكم هل تحتاجون إلى فتوى لتقوموا باختيار لون سيارة!! أو لتقوموا بقطع الطريق ونظرك إلى الأعلى أو إلى الأسفل!! في الحياة أمور بديهية لا تقبل النقاش وإذا كانت الطاقة هذه هي المحرك لكل أنشطتنا فعيب كبير أن نقول بحرمة تعلمها ،وإذا لحرّمنا على أنفسنا الأكل والشرب والنوم فما اعتمد على حرام فهو حرام!! ولكم أن تتخيلوا الحياة بعد ذلك!! وما أخشاه!! أن تعلّق الغربيين به وبعض الكفار به ونسبه لأنفسهم!! جعل الكثيرين يحذرون منه فارتبطت تحريم تعلم علوم الطاقة بتحريم من نسب إليهم هذه العلوم!! فمتى صار الشاي الذي يتناوله البوذي حراما!! بسبب تناول البوذي له!! ومتى صار الجري أو القفز محرما حين مارسه الهندي أو الملحد!! وأنا أكتب هذه الاسطر وفي ذاكرتي عشرات القتلى ..الذين قتلتهم سياط رقاة مزيفين!! وشوهتهم نيران بعض المدعين للرقية باسم الدين!! منتظرا تشدد دعاتنا ضدهم وفي مختلف المنتديات بدل التهجم على علم هو هدية من الله قبل أن يزيفه أصحاب باقي الديانات في حين لم اقرأ إلا حالات خاصة غير مثبتة عن متضررين في هذه العلوم ولو تقرأ شكواهم لوجدت فيها ألف قول وقول وأنا أكتب هذه الأسطر التي ليست بفتوى وإنما خواطر متأمل ..أقول وأنا كتب هذه الأسطر أقرأ على جانبي في شاشة أخرى أحد الدعاة يقول لا أومن بغير العلاج في المستشفيات!! تحضرني ذكرى أحد المرضى الذي يتمزق القلب له حين لا يمضي عليه يوم في مستشفاه إلا واخترق لحمه العشرات من الإبر التي أنسته معنى الحياة ليخبره الأطباء في الأخير أن آخر علاج وصل إليه الطب الحديث!! وطبعا في تلك المستشفيات وكثير منها في بلداننا هو أن ننزع أنظمة المناعة في جسدك فلا يكون للمرض سلطة عليك ولكن ستبقى تحت الدعم اللحظي واليومي لعشرات العقارات والأدوية التي تنوب عن مناعته!! وتخيلوا الرعب وراء هذا الحل حين يكون بمقدور أبسط الميكروبات أن يهلكه! في حين يأتي علم الطاقة أقول علم الطاقة الخالي من ادعائات البوذيين والهنود ..العلم المبني على البرهنة العلمية والنظريات المثبتة فيقول إن مشكلة هذا المريض تكمن في أن مناعته ترفض بعض تراكيبه الداخلية!! علما أن تراكيبه سليمة ومناعته سليمة!! إنه خلل في برمجة النظام المناعي الذي يؤدي بها إلى مهاجمة الكثير من التراكيب الداخلية كالمفاصل أو كريات الدم ومن ذلك الروماتيزم والرفض المناعي السلبي وكثير من الحالات فيأتي علم الطاقة ليعلمنا كيفية إعادة برمجة نظام المناعة التابع لنظام عمل العقل الباطن فيعود الجسم معافي بإذن الله!! وطريقة العلاج ليست أكثر من تحكم في أنظمة العقل والأعصاب ولا علاقة لما يدعيه الكثيرون من تعويذات أو شركيات إذ ليس ذلك إلا عند الناقلين بلا تمحيص ولا تعقّل.. بالله عليكم أليس في ذلك حكمة وفائدة!! التي قال فيها نبي الرحمة صلى الله عليه وسلّم الحكمة ضالة المؤمن أين كانت فهو أحق بها!! أين وجه الشرك أو الغلو أو حتى الإكراه!! في شخص يزيد من حرارة يده ليدفئ المناطق الباردة من جسمه بواسطة تفكيره وخياله!! أم أن التخيل الذي هو وظيفة عقلية منذ ميلاد الإنسانية إذا كانت محللة بالأمس فمن حرمها اليوم!! ..أليس الصالحون إذا أرادوا بلوغ درجات من الخشوع قالوا نتخيل الجنة عن يميننا والنار عن شمالنا والصراط تحتنا ...إلخ والله أتعجب من تحذير بعض الـأشخاص ويقولون لا تتعلموا البرمجة اللغوية فليس فيها فائدة!! وأنا أرى بأم عيني كيف يعجز الطب وعلم النفس عن علاج ابسط حالات الخوف المرضي إلا بالأدوية!! أو بعد أشهر عدّة في حين ألمس لها علاجا في أيام قليلة بتقنيات البرمجة اللغوية!! من غيرأي أثار جانبية.. فمتى كان التعامل مع أفكارنا وعقولنا محرّما!! منذ متى صار الحديث إلى أعماقنا وتأملنا فيها مكروها ونحن الذين كنا نسمع لكثير من الدعاة أن حاسبوا أنفسكم!! أليس هذا ضربا من معالجة الأعماق..
ماذنب علم الطاقة إن تعلق به كفار أو ملحدون فإن كان الله تعالى هو مودع هذه الطاقة في هذا الكون فنحن أولى بها من أي قوم آخرين...ولعلكم تتذكرون يوم قال صحابة النبي الكريم له يا رسول الله إنه يوم يعظمه ويصومه اليهود!! إّذ نجى الله فيه موسى من فرعون! فقال لهم صلى الله عليه وسلم نحن أولى بموسى منهم!! فإذا كانت الطاقة هي وديعة الله في هذا الكون وكان هناك علم وتقنيات تدرس طرق التحكم فيها فمنطقيا نحن أولى بها طالما اتخذنا طريقا بعيدا عن الشرك والشبهات..وإن دخلت على الإسلام شبهات وعلى الأحاديث شبهات فهل الأجدر تركها نهائيا أم تمحيصها وتصفيتها!! هذا شأن الحديث فكيف بمجرد علم والله يشهد أنه في حقيقته علم صافي شأن الفيزياء والكيمياء بل يوما بعد يوم تأتي الأجهزة والدراسات المخبرية لتثبت الكثير من أجزاءه .
ناهيكم عن بعض المواقع التي تربط السحر بالطاقة!! وأقف حائرا في طريقة تفكيرهم فيقولون إن السحرة ايضا يضعون ايديهم على قلوب المستهدفين!! ألا يضع المصلي ويجمع كفيه في الصلاة!! ويضيفون أهل الطاقة يستمدون قواهم من عالم آخر!! فوالله لا أدري كيف صدّق بوجود هذا العالم الغريب حتى خاف وخوّف الآخرين منه ولم يصدّق بوجود الطاقة وقوة في داخله مذ ميلاده !! ناهيكم عن الربط الغريب بين تحريم السحر الذي فيه كفر بالله واستعانة بالشياطين وعلم الطاقة الذي فيه إعمال للعقل وصوت الحكمة وحب الخير فبالله عليهم أرأيتم ساحرا أو سمعتم عن ساحر متوضأ ،مصلي ومزكي ويحج البيت ويشهد الناس له بالإيمان وفضلا عن ذلك يمارس علاجه بالطاقة بذكر الله وما أتاه الله من علم!! أفنجعل المسلمين كالمجرمين!! مالكم كيف تحكمون!! وأفتح صفحة من صفحات العالم شيخ الإسلام بن تيمية حين يعطي تفسيره لطاقة العين!! فيقول أنها جواهر دقيقة تخرج من عين المعين إلى المستهدف فتؤذيه!! وقال فيها نبي الرحمة العين حق ولو تدرب عليها جنودنا في جيوشنا لتمكنا من تحقيق قفزة بدل الإنكماش بعيدا في ظل القصور كلما سمعنا عن سلاح تم تطويره في أحد البلدان!! أفلا تلحظون تطابقا في وصفه رحمه الله وما أقرّه علم الطاقة في كثير من صنوفه وكم هي حاجة بلداننا اليوم إلى مثل هذه العلوم أين عجزت حكومات ودول ومجالس فتوى وعلماء !! عن مساعدة الآلاف عن التوقف عن التدخين ناهيكم مثلا في بلد العلم!! أين وصلت
معدلات الانتحار في السعودية إلى 37.6%!! علما أن هناك العشرات من التدريبات في علوم الطاقة والرياضات المتعلقة بها لو أخذتها الدول بعين الإعتبار لتمكنت من تخليص شبابها ومواطنيها من الكثير من مشاكلهم النفسية التي ولّدتها حضارة هذا العالم بل نأسف لصدور بعض الفتاوى ضد علم بريئ مما يصفونه به في حين تغزوا أسواقنا مشروبات غازية تنخر عظامنا وتفسد دمائنا وعقولنا وتهلك صغارنا تشوه نسلنا.. توضع على موائد الملوك والدعاة!! وكأننا صرنا في عالم أصبح فيه المضر القاتل للبشر حلالا طالما أنه ذو فائدة اقتصادية!! نعم التجارة في حياة البشر ناهيكم عن كثييير من الحقائق المدفونة باسم الضرورة وباسم الإقتصاد في حين لما أراد المسلمين أن ينهلوا من علم أتي لهم بعلاج للسرطان والروماتيزم وفتح لهم باب إسمه أنه فعلا مامن داء إلا وأنزل الله له الدواء وخلص الضعفاء من يأسهم لما علّمهم أن الثقة في قوة الله سر من اسرار هذه الطاقة وخلّصهم من كآبة الحياة التي ولّدتها طريقة عيش كثير من الدول للأسف!!
يقول لي أحد المفتيين أن أصل هذه العلوم بلدان مشركة!! وبالتالي لابد لمن ينهل منه أن يتأثر بهم!! وأنا أقول له يا سيدي المصباح الذي تستعين به لتكتب إلينا رساءلك صانعه يهودي ملحد!! أفخشيت يوما أن تتأثر بعقيدته!!!والسيارة التي تتنقل فيها لإلقاء محاضراتك ..كل قطعة منها من شركة غربية من بلد ملحد أو لا يؤمن بالله أو مشرك!! فهل خشيت يوما وأنت تركبها بأن يصيبك خلل في العقيدة !!فهل أصبحت الضرورة على المقاس هذه الايام!! لذا أدعوا الجميع إلى أن يعلموا أن العلم لله وليس لأي بشري وبالتالي على طالب العلم في مجال الطاقة أن يختار المدرب المتمكن لا الجري وراء الكتب الغريبة فما أكثرها ولا الجري وراء الأفلام فما أكثرها وأن يختار من التدريبات ما ليس فيه شبهات محترسا من تلك الكلمات الغريبة الدخيلة على علم الطاقة ومحترسا من تلك التعويذات التي زّيف بها المشركون هذا العلم.. وتبينوا الحق بالتحليل وطلب البرهنة العلمية أو الإجازة الشرعية فالعلم زهرة الله في هذا الكون اين شاء وضعه والمؤمن مطالب بالتداوي وزيادة قوته لأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير../واسألوا أهل العلم إن كنتم لا تعلمون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته