hodhod فريق إعداد المنتدى
عدد المساهمات : 381 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 482 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 1 العمر : 34
| موضوع: التامل التجاوزى و فوائده الثلاثاء يناير 04, 2011 7:00 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
تتردد كثيرا في الاونة الاخيرة كلمات نجهل معناها او لا نلم باصولها ومعانيها مثل الطاقة والشكرات والتأمل التجاوزي وغيرها من الطرق الاخرى التي يستخدمها ويلجأ اليها الكثيرون لمعالجة الاضطرابات النفسية والضغط الزائد الناتج عن زيادة اعباء الحياة وضغوطات العمل والاقتصاد والضغوطات الاجتماعية والاسرية حتى يستعيدوا توازنهم النفسي وصحتهم النفسية لاكتساب القدرة على ممارسة حياتهم والمضي فيها بشكل طبيعي ومتوازن بعيدا عن الشحنات السلبية الزائدة التي تؤدي الى ظهور الاعراض والعلل والاضطرابات النفسية والوساوس القهرية والرهاب الاجتماعي والاكتئاب وغيرها من الامراض العضوية والنفسية الاخرى
ومن اهم الطرق في العلاج والتي ظهرت واثبتت قدرتها وفعاليتها في القضاء على الاضطرابات والضغوطات النفسية هي طريقة التأمل التجاوزي التي يلجأ اليها كثير من الناس ويمارسونها صباحا ومساءا لاستعادة توازنهم النفسي وتفريغ الضغط الزائد والشحنات الكهرومغناطيسية السلبية التي تنشا نتيجة هذه الضغوط اليومية فما هو الstress و التأمل التجاوزي ان معنى هذه الكلمة هي اي ضغط اكثر من اللازم على جهازنا العصبي مهما كان نوع الضغط من الاجهاد في العمل او السهر اليومي لاوقات متاخرة او الضرر الناتج عن التدخين او الاكل غير الصحي او الضغط الناتج نتيجة الفشل المتكرر او نتيجة الغيرة او الصدمات والازمات العاطفية والنفسية او ضغوطات التعرض لمواقف وامتحانات وغيرها من المشاعر والطاقات السلبية الاخرى
فما الذي نستطيع ان نفعله لمواجهة كل هذه الضغوطات المتزايدة في جميع نواحي حياتنا؟ هو الحل يكمن في الاغلاق على النفس والواقع والهروب منه وممن حولنا الى اماكن بعيدة كالنزوح الى الجبال الوعرة او النوم على الارض والتخلص من كل رفاهيات الحياة وكمالياتها التي تعودنا عليها والزهد فيها ورمي الهواتف والجوالات في اعمق بحر نمر به حتى لا نسمع اي صوت من اصوات من حولنا ونمنع التواصل مع الاخرين باي شكل من الاشكال؟؟؟
ام نبقى متعرضين لكل هذه الضغوطات التي ينوء جهازنا العصبي عن حملها ونبقى في حيرة وصراع مستمر مع الكون ومع انفسنا وجهازنا العصبي حتى اخر لحظة نتنفس فيها من حياتنا القصيرة في هذا العالم المادي؟ هناك احد الطريقين يجب ان نختاره او نحاول اللجوء الى طرق اخرى لتفريغ المساعر السلبية والاضطرابات النفسية التي تتشكل وتزداد في داخلنا يوما بعد يوم اننا كمسلمين نلجأ الى القرآن الكريم للاستماع اليه او قرائته ولكن للاسف فان اغلب المسلمين قد اتخذوا هذا القرآن مهجورا او انهم اصبحوا يلبسون جلود الحملان على قلوب الذئاب ولم يعودوا يشعرون له لذة ولا تاثيرا في قلوبهم ؟؟ او لا يجدون الوقت الكافي لقرائته والاستماع اليه او ترى بان استماعهم اليه يجعلهم يتضايقون من كثرة اصاباتهم الروحية التي تأتي نتيجة المعاصي التي يرتكبونها في حياتهم؟؟؟
اذا لا بد لنا ان نعيش حالة من التصالح الداخلي والخارجي مع النفس وذلك باتباع طرق بسيطة وفعالة تخلصنا من المشاعر السلبية التي تملأ دواخلنا وجهازنا العصبي وتسبب الضغط عليه والتأمل التجاوزي هي طريقة سهلة وبسيطة لمعالجة هذه التأزمات والضغوط الداخلية وهي تعتمد على العودة بالفكر الى حالته الطبيعية اي انها عملية معاكسة لعملية البناء والتفكير وانما تعتمد على عودتنا الى القوانين الطبيعية والمنهج الطبيعي الخارق لقوانين الطبيعة
انها كعملية اعادة تفكيك لافكارنا الى جزيئات صغيرة اي انها عملية معاكسة لعملية التركيب بعملية الفك الكلما للجزيئات والافكار المركبة الى عناصرها الاساسية وهي تمارس مرتين في اليوم الواحد صباحا ومساءا للتخلص من الضغط النفسي في المساء والارق الذي يتبع التفكير المعقد وايضا يهيئنا في الصباح لاستقبال الضغوطات النفسية الجديدة الى جهازنا العصبي الداخلي بدون ان يتسبب ذلك في زيادة الضغط على الجهاز العصبي والطريقة لا تحتاج سوى الى ربع ساعة تقريبا في كل وقت حيث تتطلب من الانسان الجلوس في وضعية الراحة الجسدية والفكرية العادية ومن ثم تبدأ الحركة الفكرية بالهدوء ويكتسب الجسم حالة فريدة من الراحة العميقة تفوق الراحة المكتسبة اثناء النوم العميق ونتيجة لهذه الراحة تتحلل الضغوطات بشكل تلقائي من الجهاز العصبي حيث ترتخي الاعصاب بسرعة ويذهب عنها الشد الوتري الحاصل فيها بكل هدوء وكلما كانت الراحة اعمق كلما كان الجهاز العصبي قادرا على التخلص من الضغوطات النفسية العميقة المتجزرة في داخلنا والتي تعيق النشاط الطبيعي في حياتنا اليومية وبتحلل الضغوطات يصبح الجهاز العصبي قادرا على العمل بفعالية اكبر وطاقة ابداع اكثر بكثير من الطاقة العادية
تتواجد الضغوطات في الجسم نتيجة تعرض وتفاعل جهازنا العصبي بالمحيط الذي حولنا بشكل غير منسجم مع شكل نشاطها كاختبارات الخوف والفشل وسوء اساليب ادارة الحياة الشخصية مما يؤدي بنا الى المعاناة والتعاسة والحزن وعدم القدرة على العطاء او الاندماج مع الاخرين او توقف الفكر عند حدود معينة حيث يشعر الانسان بان عقله لا يمكن ان يعطي اكثر مما اعطى وانه بلغ النهاية في عطائه وتتحول نظرته التفاؤلية الى السوداوية والتشاؤم ويتمنى الموت او الانتحار للخلاص من حالة انعدام القيمية الحياتية له ويتسائل عن سبب وجوده في هذا العالم التعيس او يظن انه قد ولد في زمن غير مناسب له وهذه الضغوطات كلها تؤدي بالنتيجة الحتمية الى اعاقة وظيفة الجهاز العصبي وتتسبب في عدم قدرة الانسان على استعمال كل طاقاته ومهاراته وذكائه وتسبب الفوضى في اشارات وامواج الدماغ التي تنطلق من ادمغتنا مما يتسبب في انعدام القدرة على التلاؤم او العطاء او التكيف مع الاجواء المحيطة بنا ان كثرة الضغوطات تؤدي بشكل طبيعي الى انتاج انماط وايقاعات مرهقة لحياتنا العصرية السريعة لا نستطيع مواكبتها او التأقلم معها مما يجعلنا نعيش في دوامة تسلب جهازنا العصبي عفويته وتحد من امكاناته على الانتاج والعطاء والتعامل مع العالم الخارجي المحيط بها ناهيك عن الحياة الاجتماعية او الاسرية التي نعيشها في بيوتنا والتي لوحدها كافية ان تخلق كما هائلا من الضغوطات النفسية والعصبية وتتسبب في شل حركة جهازنا العصبي او الحد من قدرته على اقل تقدير
ولكن اتباع طريقة التأمل التجاوزي تجعلنا نعيش السلام الداخلي الذي نبحث عنه كل لحظة وكل يوم ان الامر لا يتعلق بالغضب وانما الامر يتعلق بالوصول الى حالة السلام الداخلي والراحة النفسية التي تعيد الينا مهارات الاستمتاع بحياتنا بشكل كامل
اننا كمسلمين نستطيع ان نستفيد من هذه التقنية كثيرا بدلا من محاربتها وذلك بمزج الطرق التقليدية في العلاج بالرقية الشرعية مع تقنية التامل التجاوزي حيث ان ذلك يوصلنا الى حالة سلام داخلي وراحة نفسية شديدة وعميقة وذلك باتباع هذه التقنية واستعمالها مرتين صباحا ومساءا لمدة ربع ساعة تقريبا والجلوس لتحرير الافكار والضغوطات الداخلية وبالمرافقة مع هذه الحالة نستطيع تشغيل الرقية الشرعية بصوت هادئ والاستماع الى ايات القران الكريم اثناء عملية التأمل التجاوزي مما يؤمن لنا قدرة اكبر من الاستفادة من حالة التامل التجاوزي وافضل سور القرآن للاستماع اليها خلال المرحلة الاولى من استخدام تقنية التأمل التجاوزي هي تشغيل والاستماع الى سورة المؤمنون مع حالة التأمل حيث يكون لها فعل عجيب على النفس البشرية
| |
|
ملاك فريق إعداد المنتدى
عدد المساهمات : 133 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 233 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 0 العمر : 34
| موضوع: رد: التامل التجاوزى و فوائده الأربعاء يناير 12, 2011 2:36 am | |
| موضوع رائع ومتميز hodhod
يسلموووو | |
|
عبد الناصر احمد روحانى نشيط
عدد المساهمات : 75 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 75 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 0 العمر : 53
| موضوع: رد: التامل التجاوزى و فوائده الأحد يناير 16, 2011 5:20 pm | |
| | |
|
جند@الله الحاكم بكتاب الله
عدد المساهمات : 1524 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 3020 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 8 الموقع : https://gondela.roo7.biz
| موضوع: رد: التامل التجاوزى و فوائده الأحد يناير 23, 2011 5:05 am | |
| | |
|