hodhod فريق إعداد المنتدى
عدد المساهمات : 381 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 482 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 1 العمر : 34
| موضوع: أهمية التأمل عند اليوغيون الإثنين يناير 17, 2011 4:40 pm | |
|
أهمية التأمل عند اليوغيون:
يقول اليوغيون بأن الحياة ككل يجب أن تكون تأملاً، لأننا يجب أن نحافظ على إمكانية تهدئة أنفسنا في كل الأوقات، وأن نحل جميع المشاكل العويصة والبسيطة بهدوء وتأكد. ويقول أحد الكتاب بأن الشخص الذي يأخذ اليوغا كطريقة حياتية فإنه اتخذ القرار الضروري الوحيد وهو أن تصبح اليوغا طريقة حياته. بعد ذلك ليس هناك عدة خيارات في المشكلة الواحدة التي يجابهها لأن الهدوء اليوغي يأخذ بيده إلى ما يجب أن يعمله في تلك الحالة. وهذا لا يعني أنه وصل إلى الكمال، ولكن يصل إلي وضع يجب على أي إنسان أن يسعى للوصول إليه. وهناك كتب متخصصة بالتأمل يجب الرجوع إليها إذا أردت التعرف أكثر ومن ثم ممارسة هذه الطريقة، إلا أنني سأذكر هنا إطارها العام لتوضيح سهولة ذلك. فالعملية هي كما يأتي : أولا نتعلم كيف نتنفس جيداً وطبيعياً، وثانياً نعيد تأسيس الاتصال بأجسامناً، وثالثاً نتعلم كيف نتعامل مع الشد وردود الأفعال.
والصورة المرسومة للتأمل في ذهن الكثيرين هي جلوس أشخاص يلبسون ملابس معينة بدون حراك لساعات طويلة. وهذا غير صحيح، فالتأمل يمكن ممارسته في أي مكان وفي أي وضعية سواء كنت جالساً على الأرض أو على كرسي. الشيء المهم هو أن يكون ظهرك منتصباً. وإذا كان هذا غير ممكن أو مؤلم فلا بد من الاعتياد عليه، أو أن يكون نصب العين كهدف لأولئك المصابين بعاهات أو أمراض تمنع من ذلك، فلعل التحسن يحدث وإن كان بطيئاً.
ويعتقد الناس بأنهم بحاجة إلى الذهاب إلى الأماكن المخصصة للعطل أو السفر لكي يحققوا الراحة التي هم بحاجة إليها، أي إنه لا وجود للراحة إلا في الجو الفلاني وفي المكان الفلاني، وعدا ذلك لا يمكن تحقيق الهدوء والصفاء الداخليين لإعطاء العقل والجسم فرصة لالتقاط الأنفاس. إلا أن هذا ليس صحيحاً بدليل إن ممارسي اليوغا والتأمل يستطيعون تحقيق ذلك في أي مكان. فمثلاً قام أحد اليوغيين بتقليل عدد ضربات قلبه بواسطة التأمل لسماء زرقاء فيها بعض الغيوم الساكنة، وذلك في أحد المعاهد الطبية الأمريكية. فلم يحتج هذا الرجل إلى الذهاب إلى شاطئ البحر أو إلى سفح جبل في معزل عن الناس، وإنما أتى بهذه الصورة إلى مخيلته مع اللوازم الأخرى بالطبع كالتنفس.
ولا يحتاج الأمر في البداية إلى أكثر من عشر دقائق، ويمكن بعد ذلك زيادة المدة تدريجياً. ويمكن أن تكون نصف الساعة كافية لأغراض العلاج. وأيضاً يفضل أن يجرى العمل في وقت محدد من كل يوم وفي مكان واحد دائما لأن الدماغ يحب الروتين. ألا ترى أنه في أول يوم أو يومين من أيام شهر رمضان يشعر الصائم بالتعب والدوار في أوقات تناول الطعام اليومية، ثم لا يلبث أن يعتاد على وقت الإفطار الرمضاني. والاختلاف هنا عن التصور الذهني هو إنه يمكن في التأمل أن لا تستعمل صورة وإنما جملة. فمثلاً ( بكيت لأني كنت بلا نعلين، إلا أن التقيت بمن لا يملك قدمين) حيث لا تذكر هذه الجملة فقط بمعاناة الآخرين التي قد تكون أكثر من معاناتنا فحسب، وإنما تذكرنا بأن الحياة تستمر رغم المعاناة مهما كانت.
وقد تم فحص التأمل علمياً وكانت النتائج مدهشة حقاً. فمثلاً، اكتشفوا أن الشخص المتأمل يخفض من حاجته للأوكسجين بحوالي 20%. هذا في حين أن احتياجك إلى الأوكسجين لا ينخفض إلى أكثر من 5% عندما تجلس في بيتك على مقعد لتستريح قليلا، فما الفرق بين الحالتين مع أن الاثنين مسترخيان، بل إن المتأمل مشدود بعض الشيء ؟ وبما أننا نعلم أن الدماغ هو أكبر مستهلك للطاقة على الرغم من أن حجمه لا يزيد على 2% من حجم الجسم، علمنا أن هذه الفرق بين الحالتين سببه هبوط فعاليات الدماغ. وفعاليات الدماغ هنا هي الأفكار التي تخطر في بالنا بسرعة، وتبتعد وتقترب وكأن هناك في أدمغتنا مناقشات حامية، هذه هي التي نخسر لأجلها طاقة عظيمة نحن بحاجة لها سيما المرض منا والذين هم بحاجة إلى كل هذه الطاقة.
وهنا أحب أن أذكر أولئك الذين يندبون حظهم ويلعنون الساعة التي ولدوا فيها وغير ذلك من. الأفكار التي لن تساعدهم على الخروج من محنتهم إطلاقاً بل ستزيد الطين بلة، أذكرهم بأن لكل شيء سبباً ولا يعقل أن يكون هذا العذاب والألم والمعاناة بدون فائدة لأن الله الذي خلق الإنسان أكرم من أن يعذبه بدون أن يكون هناك تدخلاً من جانبه ( أي الإنسان ) أو بدون فائدة له أو الاثنين معاً. فهل إنك لست مسؤولاً عما حل بك إذا كنت تعيش بشكل لا يتوافق مع الطبيعة المحيطة بك ؟ وهل أنت غير مسؤول عما حل بك وأنت تعيش في دورة حياتية يومية سريعة لا تحتملها الماكينة المصنوعة من الفولاذ ؟ وهل أنت غير مسؤول عما حل بك وقد قضيت سنين من عمرك أو عمرك كله وأنت تدخن أو تشرب المسكر وقد نبهك الله إلى مخاطر ذلك ؟ وهل أنت غير مسؤول عما حل بك وأنت في حالة حسد دائم لهذا وكراهية لذاك وحقد على ثالث ورغبة بالانتقام من رابع إلى غيرها من الأمراض القلبية إن كانت في غير محلها ؟ .
وحتى إن لم يكن لك دور في كل ذلك، أو كنت قد خلقت بعاهة مثلاً أفلا يسليك أن هذا كفارة لسيئاتك ورفعاً لدرجاتك ؟ ألا تريد أن تستعمل الدنياً التي إن هي إلا أيام معدودات من أجل الآخرة التي هي دار الخلود ؟ فالأمراض تسقط الذنوب كما يسقط ورق الأشجار كما جاء في الحديث.
إن أولئك الذين ينظرون إلى مشاكلهم المرضية وغيرها نظرة إيجابية يستطيعون حلها بشكل أفضل من أولئك الذين يندبون حظهم وكفى، وذلك لأن الأولين يستطيعون النظر إلى مشاكلهم وهم بحالة ذهنية أفضل وبشد عصبي أقل وبتفاؤل بالنتائج على عكس الآخرين الذين لا يتوقعون أن يحصلوا على نتيجة حسنة فلا يتعبوا أنفسهم ويبقون عالة على غيرهم.
| |
|
جند@الله الحاكم بكتاب الله
عدد المساهمات : 1524 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 3020 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 8 الموقع : https://gondela.roo7.biz
| موضوع: رد: أهمية التأمل عند اليوغيون الإثنين يناير 17, 2011 11:51 pm | |
|
بارك الله عملك الاخت الكريمة
| |
|