جند@الله الحاكم بكتاب الله
عدد المساهمات : 1524 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 3020 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 8 الموقع : https://gondela.roo7.biz
| موضوع: فضل الجلوس مع الصالحين الخميس يناير 20, 2011 12:43 am | |
|
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله
ثم اما بعد
اليكم اخوانى و اخواتى
اعضاء منتديات جند@الله
* فضل الجلوس مع الصالحين
إذا أراد الله بعبده خيراً قيض له حالاً يسوقه إلى عارف بالله ، والحمد لله فإن العارفين به كثيرون في هذه الدنيا ، فمتى إتصل العبد بأحد العارفين عرف حاله وما يحتاج إليه في سيره إلى الله وأعطاه الدواء الناجح لشفاء روحه وزوده بكل ما يحتاجه في طريق الله حتى يصل إلى ربه ، وبذلك يتحقق له الفوز في الدنيا والآخرة ويكون نبراساً للهدى . قال بعض الصالحين في ذلك
أملاك ربي لهم شيخ يعلمهم .............. فكيف لا تطلبون الشيخ بالهمم أبنـاء آدم فيهم سر والدهم ............. ... كنــوز حق إذا عــادوا لبدنهم الكون أجمعه يسعى لخدمتهم ................ لنفحة القدس تحقيقاً لفضلهمِ فأبحث عن العارف الممنوح فهو ...... هدى به الفتوح لكنز فيك مختتم
وقال بعضهم
( خدمة الرجال ، سبب الوصالِ إلى مولى الموالي )
فإذا أراد الله بعبدٍ خيراً وفقه لخدمة أولياءه ، وإذا أراد الله بعبدٍ شراً ، حال بينه وبين الأولياء فلم يرزقه حبهم ولا فهم أحوالهم وربما إعترض عليهم أو إحتقرهم فيموت على غير دين الإسلام فإن الولي يبلغ شأن يكون الله فيه هو سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به و لسانه الذي ينطق به ويده التي بها يبطش ،
ورجله التي بها يمشي ، فمن إقترب من ولي هذه حاله فقد إقترب من الله ومن خدمه فقد خدم الله في الحقيقة ومن أبغضه فقد أبغض الله .
قال تعالى
(( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ))
سورة الفتح 10
فأبحثوا عن العارفين قبل موتكم ،
وإلتزموا غاية الأدب معهم ولا ترفعوا أصواتكم في مجلسهم ولا تتكلموا حتى يؤذن لكم ،
وخذوا عنهم أمور دينكم وكيفية حياتكم لتكونوا من المفلحين ،
وبادروا بذلك قبل أن يدرككم الموت فإنه يأتي على حين فجأة ،
فكم رأينا أقواماً جمعوا مواد بناء ليقيموا داراً فاجأهم الموت قبل أن يبنونها .
وكم من زارع زرع زرعاً ومات قبل أن يحصده ،
وقد جعل الله لنا في ذلك آيات لنكون على إستعداد للقائه ،
فالموت يأتينا بغته وكفى به واعظاً لنا
(( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ))
سورة الرحمن 26 : 27
| |
|