جند@الله الحاكم بكتاب الله
عدد المساهمات : 1524 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 3020 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 8 الموقع : https://gondela.roo7.biz
| موضوع: لابد للعبد من مرشد واصل إلى الله الخميس يناير 20, 2011 12:53 am | |
|
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله
ثم اما بعد
اليكم اخوانى و اخواتى
اعضاء منتديات
حاكم الروحانية لعلوم القران
* لابد للعبد من مرشد واصل إلى الله
لذلك قال الله تعالى
(( مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا )) سورة الكهف 17
وقال ( النبي ) صلى الله عليه وسلم
(( من مات وليس في عنقه بيعة إمام ، مات ميتة الجاهلية ))
رواه الإمام أحمد في مسنده والطبراني في الكبير
قال الله تعالى (( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) سورة البقرة 189 قال أحد الصالحين :
إذا ما أتيت الأمر من غير بابه ...... ضللت وإن تدخل من الباب تهتدي
وقال الله تعالى في الأشقياء :
(( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ )) سورة الانعام 94 وقال (( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )) سورة الشعراء 89 وهو قلب الإمام الشفيع سواء كان قلب الشفيع الأعظم أو قلب أي عارف بالله
ولقد قال الله في كتابه العزيز :
(( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ))
سورة الإسراء 71
وقال (( يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) سورة التحريم 8
وكل خير يأتي للعباد فمن طريق النبي صلى الله عليه وسلم ، وإذا كتب الله التوفيق لعبد من عباده ساقه إلى عارف من أهل حضرته تعالى ، لأنه مشكاة من نور النبي صلى الله عليه وسلم ومظهراً لتجلياته سبحانه وتعالى . فمن رزقه الله حب العارف بالله وإكباره ورؤيته المثل الأعلى للوراثة المحمدية فيه ، ومتى قواه الله على إتباعه ومجاهدة نفسه في هذا السبيل ، حتى يقطع معه الطريق إلى الله ، فينهل من مناهل العارفين والأنبياء والصديقين ويترقى إلى مرتبة حق اليقين ، وفي ذلك يقول الله تعالى في كتابه العزيز :
(( قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ )) سورة الأنعام 91
* فعليكم يا أخواني بالجلوس مع العارفين بالله فإنهم يفيضون على جلسائهم من فضل الله ، الذي يرزقهم به في المجلس ، ويلزم التسليم لهم فيما ينطقون به فإنه من مواهب الله ، حيث يجلي عليهم آياته ، ويوقفهم على معانٍ عظيمة لهذه الآيات ، وهم يسلمون بما يقوله المفسرون لكتاب الله الكريم والمعاني الجديدة هي خاصة بأهل حضرة الله وتدخل في معنى :
(( فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا )) سورة الكهف65
ولأجل نُبل هذه العلوم اللدنية أمر الله سيدنا موسى عليه السلام بالتتلمذ على يد الخضرعليه السلام ليجمع الله بين علم الوحي والمكالمة الإلهية وبين العلم الذي يفاض على القلوب .
وتلك المواهب اللدنية ، من لم يذقها لم يدخل حضرة الأنس ( اللهم أذقنا ذلك قبل موتنا يا كريم ) .
وإذا فتح الله على العبد بولاية ، فعليه ألا يسدها بنفسه ، أي بالوقوف مع نفسه ومع العطية دون المُعطي وكم رُد عبدٌ عن الولاية لهفوة قلبية
| |
|