جند@الله الحاكم بكتاب الله
عدد المساهمات : 1524 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 3020 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 8 الموقع : https://gondela.roo7.biz
| موضوع: الروضة النبوية الشريفة والدعاء فيها الخميس يناير 20, 2011 1:21 am | |
|
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله
ثم اما بعد
اليكم اخوانى و اخواتى
اعضاء منتديات
حاكم الروحانية لعلوم القرآن
. الروضة النبوية الشريفة والدعاء فيها .
زيارة الروضة النبوية الشريفة والدعاء فيها
من عجيب العجاب لأهل هذا العصر أن البعض لا يقر زيارة الروضة النبوية الشريفة والأدهى والأمر أن البعض الأخر يعتبرها وثنية، فلو أن فى قلوبهم ذرة محبة لما طاوعنهم ألسنتهم بهذا القول لأن الملائكة مع عظم مكانتها تزوره صلى الله عليه وآله وسلم كوكبة تلو الأخرى، فقد روى الدرامى فى مسنده حدثنا عبد الله بن صالح حدثنى الليث خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن نبيه بن وهب أن كعبا دخل على السيدة عائشة رضى الله عنها فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كعب: (ما من يوم يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفوا بقبر النبى صلى الله عليه وسلم حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط مثلهم فصنعوا مثل ذلك حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج فى سبعين ألفا من الملائكة يزفونه) الجزء الأول من مسند الدارمى.
والإمام مالك رحمة الله قال لأبى جعفر المنصورى أثناء زيارته للروضة الشريفة: (
إن حرمته ميتا كحرمته حيا) وقد قرر العلماء فى تفسير قول الإمام مالك رحمة الله:
أنه يكره للرجل أن يقول زرنا قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم
لأنه إنما يزور من يسمعه ويراه ويحس به ويعرف ويرد عليه،
فالقضية ليست قضية قبر بل هى أكبر من ذلك وأجل وارفع من أن ينظر إليها من الزاوية القبورية، وإذا نظرنا على القبر فقط دون النظر إلى ما فيه وجدنا الأرواح الطاهرة التى تحف به من كل جانب ووجدنا جسرا ملائكيا متصلا ممتدا من الملأ الأعلى إلى قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم مواكب متصلة لا تنقطع أعدادها وأمدادها لا يحصيها إلا الحق جل جلاله.
وقد روى سيدنا عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أحاديث عدة منها:
صلى الله عليه وآله وسلم (من زار قبرى وجبت له شفاعتى) رواه البزار.
قال صلى الله عليه وآله وسلم (من جائنى زائرا لا يعلم له حاجة إلا زيارتى
كان حقا على أن أكون له شفيعا يوم القيامة)
رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من زار قبرى بعد موتى كان كمن زارنى فى حياتى)
رواه الهيثمى والطبرانى فى الصغير والأوسط.
كما أخرج أبو داود فى السنن عن أبى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (ما من أحد يسلم على إلا رد الله على روحى أرد عليه السلام)
وإحتج به النووى والبيهقى على طلب الزيارة،
وهذا هو الصحابى الجليل أبو أيوب الأنصارى
ذهب إلى قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زائرا فقبل القبر ومسح خديه بجنباته
فأخذه مروان بن الحكم من رقبته وقال له: أتدرى ماذا تصنع فقال أبو أيوب:
جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الطين ولا اللبن،
ثم قال: لا تحزنوا على الدين إذا وليه أهله بل احزنوا عليه إذا وليه غير أهله.
وذكر الحافظ ابن عساكر والحافظ عبد الغنى المقدسى الحنبلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتى بلالا فى منامه حينما كان بالشام فى ضيافة معاوية وقال له
: أوحشتنا يا بلال، فإنتبه حزينا وركب راحلته قاصدا المدينة
فأتى قبرالنبى صلى الله عليه وسلم فجعل يبكى ويمرغ وجهه على القبر
ويقول: (أوحشتنى يارسول الله)
وذكر أيضا الحافظ ابن عساكر والحافظ عبد الغنى المقدسى الحنبلى
أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه لما قدم بيت المقدس أيام خلافته وأسلم على يديه كعب وكان من عظماء أحبار يهود فرح بإسلامه وقال له : هل لك أن تسير معى إلى المدينة وتزور قبر النبى صلى الله عليه وسلم وتتمتع بزيارته فقال أفعل ذلك وسار معه.
وذكر ابن الجوزى فى كتابه (مثير العزم الساكن إلى زيارة أشرف الأماكن)
أن عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه كان يبعث البريد من الشام إلى المدينة يقول:
سلم لى على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإذا نظرنا إلى ما حول القبر من الروضة التى هى قطعة من الجنة والمنبر الذى نال الشرف الأعلى
بالحبيب صلى الله عليه وآله وسلم وسيكون يوم القيامة على حوضه العظيم،
وإلى الجذع الذى حن إليه حنين الثكلى وسيكون يوم القيامة فى جنة الخلد وسط أشجارها،
وقد قيل أنه دفن فى موضعه بالمسجد فلا أظن أن عاقلا حريصا على الخير يتوقف عن الدعاء فى هذه البقاع،
وعن الإمام مالك بن أنس لما ناظره أبو جعفر المنصور فى المسجد النبوى فقال له الإمام مالك
: يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك فى المسجد فإن الله تعالى أدب قوما فقال
﴿لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى﴾
ومدح قوما فقال ﴿إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله﴾
وذم قوما فقال ﴿إن الذين ينادونك﴾
وإن حرمته ميتا كحرمته حيا، فاستكان له أبو جعفر وقال
: يا أبا عبد الله أأستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى يوم القيامة
بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله،
قال الله تعالى ﴿ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاسـتغفروا الله واستغفر لهم الرسول
لوجدوا الله توابا رحيم﴾
وهذه القصة رواها القاضى عياض بسنده فى كتابه المعروف الشفا فى التعريف بحقوق المصطفى
فى باب من أبواب الزيارة وقد صرح كثير من العلماء بهذا
| |
|