جند@الله الحاكم بكتاب الله
عدد المساهمات : 1524 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 3020 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 8 الموقع : https://gondela.roo7.biz
| موضوع: بعض مظاهر الادعاء والشعوذه فى المجتمع الصوفى الخميس يناير 20, 2011 1:40 am | |
|
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله
ثم اما بعد
اليكم اخوانى و اخواتى
اعضاء منتديات
حاكم الروحانية لعلوم القرآن
۞ بعض مظاهر الادعاء والشعوذه فى المجتمع الصوفى ۞
بعض مظاهر الادعاء والشعوذه فى المجتمع الصوفى
بسم الله الرحمن الرحيم
من فضل الله تعالى علىّ ان هدانى الى صحبه رجال التصوف والعيش فى رحابهم –وما زلت- لمده تربو عن ربع قرن. كان لى خلالها شرف التتلمذ على رجال كرام منهم هم شيوخنا وقدوتنا الى الله تعالى ؛ بهم عرفنا الطريقه وذقنا علوم الحقيقه؛ ونزلنا منازلهم وتبركنا ببركانهم؛ هم الرجال حقا من يدانيهم فى فضلهم ومن ذا الذى يغزل غزلهم ؛ لله درهم قلما جاد الزمان بمثلهم.
تحيا بهم كل ارض ينزلون بها ***** كانهم فى بقاع الارض امطار
ولكن لا تخلوا المياه الرائقه من الاكدار ؛ ولا السماء الصافيه من ذرات الغبار؛ فمما يشق على النفس ان المجتمع الصوفى رغم ما فيه من رجال اخيار وعلماء وأولياء أتقياء أبرار؛ الا انه لا يخلو –للأسف- من المدعين والمشعوذين والاشرار.
وليس فى ذلك من عجب ولا غرابه؛ ففى مجتمع النبوه والصحابه؛ كان هناك المنافقين الذين مردوا على النفاق؛ وكان بينهم اهل الدسيسة والشقاق.
والمدعين والمشعوذين فى المجتمع الصوفى صنوف والوان؛ سوف اذكر لكم بعض من أساليبهم بشىء من البيان:
اولا: المتسترون تحت دعوى أنهم من الزهاد وأرباب الخرق والمجاذيب
فمنهم من يلبس لك المرقع والممزق من الثياب؛ ويدعى البله او التزهد ليلبس ذلك على عموم الناس؛ ثم يأتيك بكلام ودعاء؛ حتى يوهمك انه من الواصلين الأولياء.
حدث مره ان كنت فى زياره مسجد الأمام الحسين بالقاهره؛ فلما جلست فى مكانى المعهود؛ بجوار المحراب مواجها مقام السبط المشهود؛ اقترب منى احد الرجال ومد يده لى مصافحا ؛ فسلمت عليه- وانا منه متوجس - ثم قال انا اخوك فى الله فلان الفلانى اعمل تاجرا فهل نتعارف فى الله؛ ثم بدأ يتحدث معى وظل يسالنى اسئله مختلفه عن اسمى وعملى و موطن راسى ومكان اقامتى فاعطيته بعض المعلومات العامه عنى. ودار معى ومعه الحديث فحدثنى عن اسرته واسماء اولاده فحدثته؛ واخبرنى عن منطقه اقامته وسكنه فاخبرته ثم سلم علىّ وودعنى بعد ان اسهب لى بالدعاء ومضى فى حال سبيله؛ وظننت ان الامر انتهى عند هذا الحد. وبعد فراغى من الزياره وخروجى من باب المسجد ؛ اذا بى ارى رجل يلبس لباسا مرقعا ويحمل فى يده ما يشبه الحربه وعليه نجوم وما يشبه النياشين ويعلق السبح ويرتدى لباس المجازيب؛ فلما مررت امامه نادى باسمى صائحا؛ فلم اعره التفاتا ظنا منى انه يقصد غيرى؛ ثم كرر النداء ناطقا اسمى واسم بلدى: ( يا فلان يا من بلد كذا) قلت لنفسى ان الرجل ليقصدك ورب الكعبه!! فعدت اليه وجلا وقلت هل تقصدنى يا مولانا. فتمايل وقال كيف حال ابنك فلان وفلان وفلانه وسماهم باسماؤهم؛ فقلت بخير حال فقال وما هو حال العمل فى جامعتك؛ فاجبته وقد كدت اسقط من فرط الدهشه؛ بخير هل تعرفنى يا مولانا؟؟ سألته وانا ارتعد؛ فاشار الى السماء وتمتم بكلمات غير مفهومه ؛ ثم طلبت منه الدعاء فاذا به يدعو لى ولاولادى بالاسم ولم ينسى ان يدعو لاهل المنطقه فى سكنى؛ فسلمت عليه متذللا وسالته هل لك منى حاجه؟ يا سيدى ؟ فتمايل وشرد وتمتم وارغد ثم طلب مبلغا كبيرا من المال؟ حينئذ عاد الى صوابى وتذكرت صاحبى الذى تعرف على بالمسجد وكيف الح فى جمع المعلومات عنى؛ فلا شك انه شريكه الذى امده بالمعلومات التى اخذها فى الداخل منى ؛ لينصب على عباد الله.
فقلت له انت رجل كشف الله لك الحجاب واصطفاك فكيف تتركه وهو مالك كنوز السماوات والارض وتسال عبدا من عباده؛ اقسمت عليك ان تساله لى ولك ان يعطينى واياك من فيض رحمته الوف الحنيهات؟ ولا تطلب منه القليل فهو سبحانه اغنى الاغياء
فلما لم يفعل وبان عليه الاضطراب والضيق وتبدل حاله من الزهد الى النرفذه ثم الى الهلع: قلت له ان لم ترحل الان من هذا المكان فلن اتركك حتى اخبر عنك شرطه المسجد فيخرجوك من هذا البهتان؛ فانصرف وهو تمتم بشعارات وهلوسات وهمهمات بلا معنى
| |
|