جند@الله الحاكم بكتاب الله
عدد المساهمات : 1524 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 3020 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 8 الموقع : https://gondela.roo7.biz
| موضوع: باب الزهد : الإثنين يناير 24, 2011 7:27 pm | |
|
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله
ثم اما بعد
اليكم اخوانى
بمنتديات حاكم الروحانية
لعلوم القرآن
باب الزهد :
اختلف الناس في الزهد، فمنهم من قال: الزهد في الحرام،
لأن الحلال مباح من قبل الله تعالى،
. ومنهم من قال:
الزهد في الحرام واجب، وفي الحلال فضيلة،
" قل متاع الدنيا قليل، والآخرة خير لمن اتقى " :
وغير ذلك من الآيات الواردة في ذم الدنيا والتزهيد فيها. . وتكلموا في معنى الزهد: فكل نطق عن وقته، وأشار إلى حدِّه.
: قال سفيان الثوري: الزهد في الدنيا: قصر الأمل، ليس بأكل الغليظ، ولا بلبس العباء.
والسري السقطي يقول:
إن الله سبحانه، سلب الدنيا عن أوليائه، وحماها عن أصفيائه،
وأجرها من قلوب أهل وداده؛ لأنه لم يرضها لهم.
وقيل: الزهد من قوله سبحانه وتعالى:
" لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " .
قالزاهد لا يفرح بموجود من الدنيا، ولا يتأسف على مفقود منها.
وقال ابن الجلاء:
الزهد: هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال،
لتصغر في عينك فيسهل عليك الإعراض عنها.
وقيل الزهد: عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف.
و النصراباذي يقول: الزاهد: غريب في الدنيا، والعارف غريب في الأخرة.
وقيل: من صدق في زهده أتته الدنيا راغمة . ولهذا قيل: لو سقطت قلنسوة من السماء لما وقعت إلا على رأس من لا يريدها.
وقال الجنيد: الزهد خلو القلب عمَّا خلت منه اليد.
قال سفيان الثوري، وأحمد بن حنبل، وعيسى بن يونس، وغيرهم:
الزهد في الدنيا:إنما هو قصر الأمل.
فإنه لا يقوى العبد على الزهد، إلا بالثقة بالله تعالى.
وقال أبو سليمان الدارني: الزهد: ترك ما يشغل عن الله سبحانه وتعالى.
والجنيد يقول، وقد سأله رويم عن الزهد، فقال:
هو استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب.
وقال سري: لا يطيب عيش الزاهد إذا اشتغل عن نفسه،
ولا يطيب عيش العارف إذا اشتغل بنفسه.
وسئل الجنيد عن الزهد، فقال: خلوُّ اليد من الملك، والقلب من التتبع.
وسئل الشبلي عن الزهد فقال: أن نزهد فيما سوى الله تعالى.
وقال يحيى بن معاذ: لا يبلغ أحد حقيقة الزهد حتى يكون فيه ثلاثُ خصال:
عمل بلا علاقة، وقول بلا طمع، وعز بلا رياسة.
وقال أبو حفص: الزهد لا يكون إلا في الحلال، و لا حلال في الدنيا، فلا زهد.
وقال أبو عثمان: إن الله تعالى يعطي الزاهد فوق ما يريد،
و يعطي الراغب دون ما يريد، ويعطي المستقيم موافقة ما يريد.
و قال الحسن البصري: الزهد في الدنيا أن تبغض أهلها و تبغض ما فيها:.
وقيل لبعضهم: ما الزهد في الدنيا؟ قال: ترك ما فيها على ما فيها.
وقال رجل لذي النون المصري: متى أزهد في الدنيا؟ فقال: إذا زهدتَ في نفسك.
قال الله تعالى: " و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة " .
وقال الكتاني: الشيء الذي لم يخالف فيه كوفي و لا مدني و لا عراقي،
و لا شامي: الزهد في الدنيا، و سخاوة النفس، و النصيحة للخلق،
يعني أن هذه الأشياء لا يقول أحد إنها غير محمودة.
و قال بشر الحافي: الزهد: ملك لا يسكن إلا في قلب مخلي.
ومحمد بن الأشعث البيكندي يقول: من تكلم في الزهد، و وعظ الناس،
ثم رغب في مالهم، رفع الله تعالى حب الآخرة من قلبه.
وقيل: إذا زهد العبد في الدنيا وكل الله تعالى به ملكاً يغرس الحكمة في قلبه.
وقيل: لبعضهم: لم زهدت في الدنيا؟ فقال: لزهدها فيَّ.
وقال أحمد بن حنبل: الزهد على ثلاثة أوجه:
ترك الحرام، وهو: زهد العوام: والثاني: ترك الفضول من حلال، وهو: زهد الخواص.
والثالث: ترك ما يشغل العبد عن الله تعالى، وهو: زهد العارفين.
والسري يقول: مارست كل شيء من أمر الزهد، فنلت منه ما أريد،
إلا الزهد في الناس؛ فإني لم أبلغه، ولم أطقه.
وقيل. ما خرج الزاهدون إلا إلى أنفسهم، لأنهم تركوا النعيم الفاني للنعيم الباقي.
وقال النصراباذي: الزاهد حقن دماء الزاهدين، وسفك دماء العارفين.
والفضيل بن عياض يقول: جعل الله الشر كله في بيت، وجعل مفتاحه حب الدنيا،
وجعل الخير كله في بيت، وجعل مفتاحه الزهد
| |
|
سيف@الله مدير عام منتديات جند@الله
عدد المساهمات : 1246 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 2116 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 4
| موضوع: رد: باب الزهد : الجمعة فبراير 25, 2011 1:33 am | |
|
بارك الله فيك اخى و معلمى
| |
|