الروحاني الصغير روحانى متميز
عدد المساهمات : 408 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 1216 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 0 العمر : 33
| موضوع: الحروف و معانيها الثلاثاء مارس 22, 2011 1:42 am | |
| تعريف الحروف وبعض معانيها :
ورد في حديث عن أبي ذر «رضوان الله عليه» أنّه قال : يا رسول الله، أي كتاب أنزل على آدم ؟ قال : كتاب المعجم . قلت : أي كتاب المعجم؟ قال : ا ـ ب ـ ت ـ ث ـ ج ... قلت : يا رسول الله ، كم حرفاً ؟ قال: تسعة وعشرون حرفاً. ([1]) وهذه الحروف عربية ، وفيها أسرار جميع الكتب والصحف المنزلّة . وأمّا أبجد هوّز فإنّها سريانية ، نزلت على آدم وإدريس ونوح وموسى وعيسى «صلوات الله عليهم أجمعين» ولولا أنّ هذا العلم سرّ مصان ما أنزل الله القرآن بألفاظه وحروفه .
وللحرف معان كثيرة[2] نذكر منها:
أوّلاً : بمعنى اللفظ والكلام ، كما ورد في الأثر: «للدين حرفان أحدها اللسان والثاني القلب». فمن اعترف بلسانه ولم يسايره قلبه فهو على حرف.
ثانياً : بمعنى الشك والاضطراب وعدم الاستقرار .
ثالثاً : جانب كلّ شيء وطرفه ، وليس باطنه وقلبه ، كما يستفاد من الآية الكريمة : }وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }([3]) . كمن يقف على طرف الجيش حتّى إذا كان النصر نال شيئاً ، وإن كان فشل وهزيمة فر ، كالذين كانوا شاكين في رسالة النبيّ المصطفى«صلى الله عليه وآله» كما يستفاد من الآية التالية .
رابعاً : الشَّفا ، كشفا الجبل ، وشفا الجرف ، وشفا السفينة ، وشفا السطح ، وهذا أيضاً يدلّ على التزلزل .
خامساً : بمعنى اللغة ، كما ورد في الحديث : «إن القرآن نزل على سبعة أحرف . لكلّ آية منها ظهرٌ وبطن ولكُلّ حدّ مطلع . فقد فسروا هذه الأحرف السبعة بلغة قريش وهذيل وهوازن واليمن وغيرها .
ـ في تفسير العسكري عليه السلام في معنى {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }[4] : إنّ ذلك الكتاب هو هذه الحروف المقطعة فبعض ألف وبعض لام وبعض ميم وهكذا ، وهو بلغتكم وحروف هجائكم فأتوا بمثله إن كنتم صادقين .
سادساً: الحرفة المهنة ، نقول احترف فلان كذا حرفة...
سابعاً : الحرف في باب الإفعال الميل نقول إنحَرَفَ فُلان : مال .
ثامناً : وفي باب التفعيل ، المتعدي بمعنى التغيير ، قال تعالى : {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }([5]).(من الذين هادوا) قوم (يحرفون) يغيرون (الكلم) الذي أنزل الله في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه وآله وسلم (عن مواضعه) التي وضع عليها (ويقولون) للنبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أمرهم بشيء (سمعنا) قولك (وعصينا) أمرك (واسمع غير مسمع) حال بمعنى الدعاء أي لا سمعت (و) يقولون له (راعنا) وقد نهى عن خطابه بها وهي كلمة سب بلغتهم (ليَّا) تحريفا (بألسنتهم وطعنا) قدحا (في الدين) الإسلام[6]
تاسعاً : تغيير الموضع والموقع :} وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }([7])
عاشراً : بمعنى الفصل كما في الحديث «إنّ الأذان والإقامة خمس وثلاثون حرفاً ، أي فصلاً». ([8])
فإنّ سرّ كلّ أمّة في كتابها ، وسرّ كتاب الله عزّ شأنه في الحروف . وإنّ أوّل ما نزل من الحروف حروف المعجم | |
|