كيف تخرق لك العادات ؟؟!

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله

ثم اما بعد

إليكم اخوانى فى منتديات

حاكم الروحانية لعلوم القرآن

كيف تخرق لك العادات

{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} (59) سورة الأنعام
إن رب العزة سبحانه وتعالى عنده مفاتح الغيب وحده، فالعلم المطلق لا ينبغي لسواه، ولكن....
ماذا عن علم شئ من الغيب
هل هو ممكن؟
هل هو جائز؟
إن كان كذلك فكيف ؟؟؟
أولا/ إنه ممكن والدليل قوله تعالى"{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا*إِلا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} (26/27) سورة الجن
فرب العزة يطلع من يشاء على ما يشاء من الغيب.
ثانيا/ هو جائز بدلالة الآية الكريمة، ولحدوثه منذ بدء خليقة الإنسان وحتى الآن وذلك بدليل إطلاع البعض على بعض الغيبيات من خلال الرؤى المنامية
وهذه ثابتة، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: <لم يبق من النبوة إلا المبشرات> قالوا: وما المبشرات؟ قال: <الرؤيا الصالحة> رواه البخاري.
وأيضاعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .رواه البخاري.
وكذلك أن أبا هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي .رواه البخاري ومسلم
وهذا يدل على إمكانية رؤية الغيبيات يقظة كما ترى مناما
وانكشاف بعض أمور الغيب لبعض العباد هو ما يسمى بالكشف أو المكاشفة في علوم التصوف.
والكشف من ناحية الموضوع ينقسم إلى:
1/غيب زماني، وهذا يتعلق بالتعرف على أمر غيبي سيحدث في زمان لاحق سواء بعد الآن بلحظة أو دهر.
2/ غيب مكاني، وهذا يتعلق بكل ما لا يمكن إدراكه بالحواس الخمس، فيدركه المرء كشفا غيبيا مكانيا.
أما من ناحية طبيعة الكشف عند الكاشف فهي ثلاثة أنواع:
1/ كشف البصيرة، وهذه تكون بنور إيماني، يقذفه الحق سبحانه وتعالى في قلب المؤمن، يثب عليه كوثب الأسد على فريسته، وإذا بك تنطلق في التأكيد على أمر بيقين المؤمن الذي لا يهتز.
2/ كشف رياضي، وهذا يستوي فيه المؤمن وغير المؤمن، فيتأتى من تعذيب النفس كما يفعل الهندوس والبوذيون، أو الامتناع عن الطعام، أو غيرها من أساليب منع النفس عن كل ما تشتهيه.
3/ كشف التجربة والخطأ، وهذا غير منتظم ولا دقيق، فقد يصيب أو يخطئ، ويتأتى من واقع خبرة المرء في التعامل مع الخلق.

ثالثا/ هل تحب أن تكشف لك بعض حجب الغيب
أعلم أولا أنها مسؤولية أمام الله عز وجل أن تستخدم هذه الموهبة فيما يرضي الله ورسوله، فإذا كنت لا تستطيع تحملها فلا تكمل قراءة الموضوع
أما إذا كنت تحسب نفسك على خير إذا ما أوتيت هذه الموهبة غير العادية فإليك النصائح الآتية:
1/ العمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم"اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم"
2/ الإكثار من الصيام والقيام
3/ الإكثار من الصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، لما تغدو بها المصلي من أنوار تكشف الحجب
3/ الإكثار من الاستغفار لما له من تأثير في تكفير الذنوب والمعاصي التي تزيد الحجب بدلاً من كشفها.
4/ الحرص الشديد على غض البصر، وكف السمع عن المنهيات.
5/ ذكر اسم الله المهيمن 145 مرة بعد صلاة العشاء

وأخيرا تذكر الحكمة العربية المأثورة
"كيف تخرق لك العادات وأنت لم تخرق من نفسك العادات"
أسأل الله عز وجل أن ينفع كل من يقرأ هذا الموضوع به، وإذا رزق أحدهم الكشف يستخدمه فيما يرضي الله ورسوله ويصلح حال المسلمين
اللهم آمين

.

بارك الله فيك اخينا و معلمنا

الحاكم

و شكرا على المواضيع القيمة

شكرا لك شيخنا و معلمنا

و بارك الله لنا فيك

بارك الله المرور الكريم