في سبيل الدخول لعالم الغيبيات

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله

ثم اما بعد

إليكم اخوانى فى منتديات

حاكم الروحانية لعلوم القرآن

نعود سوياً لموضوع الكشف

ولنبدأ دروسنا في سبيل الدخول لعالم الغيبيات

حال من أحوال الإنجذاب، التي إذا ما غرق فيها العبد صار حاله الكشف الدائم، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى درجة من الإنجذاب تظهر المرء وكأنه فاقد العقل تماماً، بينما هو في ملكوت الله، قد يكون طائفاً حول الكعبة، أو مصلياً بالروضة الشريفة، وهو في ظاهر الأمر، رجل أشعث أغبر، لا يدري من هو، أو أين هو، أو ما يعتريه
فهل تحب أن تصل إلى هذا الحد من الكشف الذي يحولك لمطلع على الكثير من الغيبيات، ولا تدرك الظواهر التي يدركها عوام الناس
على مستواي الشخصي، لا أتمنى أن تصل معي الأمور لهذا الحد
خاصة أن هذا لن يخدم الأمة الإسلامية في شيء
باقترح عليكم يا جماعة أن تحرصوا على استحضار النية في كل شيء، فمن أراد أن تفتح له أبواب الغيب، فلابد أن ترتبط هذه الإرادة بما يرضي الله، لأنه وبمنتهى الصراحة، من الممكن أن يحدث الكشف بدون تحقق التقوى في قلب العبد، وتكون وبالا عليه، حيث يتملكه الغرور، ويدخله الكبر، ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من الكبر، فاحذروا التعلق بالكشف دون التعلق بواهب الكشف الوهاب، سبحانه وتعالى

وإليكم بعض الظواهر التي تأتي لمن يوهب هذه الموهبة في بدايتها:
فمثلاً، من الممكن أن يكون هناك من يروي له موضوعاً ما، فيجد نفسه يكمل له ما حدث وهو لم يكن يعلم شيئاً عن الأمر

أو يبشر أحداً بشيء قبل أن يحدث(علاوة، نصر،......)إلخ
أو يحذر أحد من شر قبل أن يحدث (شخص، حادث،......)إلخ

فهل القضية هي التعرف على الغيبيات الزمانية والمكانية، والشعور بالتميز بين الآخرين، أم أنها قضية النصح لكل مؤمن، والكلمة الطيبة التي تبشر ولا تنفر، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل القضية تعلقك برسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته، وأولياء الله الصالحين، حتى تراهم يقظة ومناما وتتمتع بصحبتهم، والحديث معهم، وتتمنى دوام هذا الحال في الدنيا والآخرة، أم التعلق بكشف ما حباك به الله من نعمة للعباد حتى تثبت لهم أنك رأيت ما لم يروا وسمعت ما لم يسمعوا

إن النية هي التي توجه حالك في الكشف إلى ما تريد، الدنيا أم الآخرة، مساعدة الناس، أم التفاخر عليهم، معية الصالحين، أو معية الجن والشياطين، والعياذ بالله

هل تريد الكشف.......وخلاص
أم تريد رؤية خير الناس
أم تريد مساعدة من في أمره إلتباس

نصيحة: لا تسعَ للكشف، دعه يأتيك من نفسه، حتى لو أخذت بالأسباب، خذ بها ولا تطلبه، دعه يظهر عليك كنعمة من عند الله، فتش عن الكشف الإيماني الذي يتأتى بالعبادة والتقوى، ولا تفتش عن الكشف الرياضي الذي يتأتى بمجاهدة النفس فقط، والذي يتأتى للعبد حتى ولو كان القائم به كافراً والعياذ بالله

فتابعوا

.

بارك الله فيك اخينا و معلمنا

الحاكم

و شكرا على المواضيع القيمة

تسلم خى شكرا اليك والموضوع ماهويسير

بارك الله المرور الكريم