جند@الله الحاكم بكتاب الله
عدد المساهمات : 1524 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 3020 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 8 الموقع : https://gondela.roo7.biz
| موضوع: اقسام الجذب الى الله السبت ديسمبر 25, 2010 11:20 pm | |
|
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله
ثم اما بعد
إليكم اخوانى فى منتديات
حاكم الروحانية لعلوم القرآن
اقسام الجذب الى الله
الجذب على ثلاثة أقسام
القسم الأول
قسم تصنُعي وصاحبه يتصنع الجذب ، هروباً من طلب المعيشة ومسئولياتها ليستريح ويتواكل وهذا من الخطأ العظيم . وقد قدم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا أن عندهم رجلاً يقوم الليل والنهار فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من يعوله ؟ قالوا : أخوه قال : أخوه أعبد منه ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة .
القسم الثاني
هو جذب خيالي ، وهو جذب تكون فيه الأفكار التي ترد على العبد من هموم الدنيا بحيث تحدث إضطراباً في قلبه فيعتريه حال الجذب .
القسم الثالث
هو الجذب الحقيقي ، وهو إختطاف رباني يحدث من غير تكلف ولا عناء ولا مشقة وهذا القسم نوعان : جذب منقطع جذب مطبق فصاحب الجذب المنقطع يغيب ويفيق أما صاحب الجذب المطبق فلا يفيق ولا كلام لنا عن الجذب الذي لا يفيق صاحبه إنما نتكلم عن الذي يفيق منه صاحبه ، فإن الذي يفيق ، يؤمر بإتباع ما جاءت به الشريعة . * فالمجاذيب قوم أخذهم الله من أنفسهم ، فليسوا من الناس ، وهم ناجون ، لكنهم لا ينفعون الناس لأن الذي ينفع في طريق الله هم العلماء بربهم ، العاملون بالكتاب والسنة ، الجامعون للحقيقة والشريعة ، فإذا جاءك أحدهم ( المجاذيب ) فأعطه ما يطلب ، ولكن إذا طلباً نقوداً فلا تعطه ، لأنها تستوي عنده مع التراب ولبس الملابس عنده والعري سواء ولا تأخذ عن المجاذيب ، ولا تطلب الدعاء منهم ، لأنهم يدعون عليك بالفقر والمرض لأنهم يحبون هاتين الصفتين للمسلمين جميعاً ، لأن الله يدخل بهما المسلمين الجنة وإذا أعطاك ليمونة ، فلا تأخذها ، فإنها بلاء ومرض ، فلا تلبسوا ثيابهم ولا تأكلوا معهم .
ومن المجاذيب من يمشي من جهة إلى جهة ، ومن يمشي دائماً ومنهم من يبقى مكانه وبعد فترة الجذب يصحو المجذوب ، أما في فترة الجذب فيكون عقله غير ثابت
* البُله
هم العلماء بالله وبالآخرة ، الجهلاء بأمور الدنيا والمعاملات وأهل الجنة قليل من الناس ، وأهل الحضرة أقل كثيراً قال صلى الله عليه وسلم : (( دخلت الجنة فإذا اكثر اهلها البله )) ابن شاهين في الأفراد وابن عساكر عن جابر رضي الله عنه
قال تعالى (( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )) فالله سبحانه وتعالى قسم العقول كما قسم الأرزاق ، والقلوب محل أسرار الله ويلزم المتعلق بالله أمران : الأول : ألا يوقف نفسه للإجابات . الثاني : أن يترك نفسه لله يداوم على الحضور مع الله حتى يفتح الله عليه ، فإن شاء أنطقه بالعلم وإن شاء أسكته .
* إبتلاء الأولياء دليل على حب الله
الولي لابد له وأن يمر بالبلايا ، فليست الولاية أمراً هيناً ، فإذا أراد الله أن يتخذ ولياً صب عليه البلايا ورماه أهله بالغش والفجور .
* ولقد أقامني الله في هذا الإختبار ثلاثين عاماً ، زاد فيه البلاء واشتد وكرهني أهل البلد فوالله الذي لا إله غيره ما غضبت على أحد قط ، وما دعوت عليهم وكنت أدعو لهم بالليل أن يلين الله قلوبهم ويهديهم ، ثم شاء الله أن يسيرني في البلاء ، وكنت أمر حيث شاء الله ، وكان بي أمر مزعج في الداخل يعتقدون معه أني مجذوب ، فوالله ما كنت مجذوباً قط ولكن هكذا يقول عني المغفلون ولكنها إختبارات الله وكان الحق من فضله علي ، يجعلني متقلباً في الأحوال لينتفع أقواماً ويضل أقواماً ، وصرت في البلاء وكنت آتي بالليل إلى البلد ، ليس خوفاً منهم ولكن رحمة بهم ، وكانت لدي ثقة بالله لا أخشَ سواه ، وكنت قليل البسط ، كثير القبض ، والحيرة موجوده ، إنما الله يريد أن يجمع بعض الناس علي ويفرق بعض . غريب أمر الولي عند الناس ، لأنهم لم يتعلموا على رجل صالح ، يعرفهم أحوال القوم ، ولقد إختلفوا في إختلافاً كثيراً ، كان البعض يتمنى موتي ، وكان بعضهم لا يرى في الخير ، وكان ذلك يسرني كثيراً ، وبعضهم عطف الله قلبه علي فأشكره وأشكره .... ولقد أقامني الله في هذه الأمور خمسة وأربعون عاماً . وبعد ذلك لم يطلع على قلبي ووجد فيه غيره ، وهكذا سيرني الله بألطافه إلى أن جمعني بخاصة خاصة أحبابه
وإذا أراد الله أن يتخذ ولياً إبتلاه بأنواع كثيرة من البلايا منها : أنه يؤلب عليه أهل بيته وعشيرته وجيرانه ، والصالح كالجبل لا يتزحزح يقول ( النبي ) صلى الله عليه وسلم : (( أشد الناسِ بلاءاً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل )) رواه الطبراني * والفقر والغني عندهم سواء ، والمرض والصحة عندهم سواء ، لا يفرحون بغير ربهم قلوبهم مصب لتجليات الله ، كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : ( الفقر والغنى عندي سواء ) لأنه كان على إستعداد للآخرة . والولي على إستعداد للآخرة ، ولكن الله يُخفي أعمالهم على أهل البطالة رحمة بعبادة فإذا عُرف الولي ولم يُطع نزل البلاء على من يعصيه .
* واللهِ إني لا أسأله صحة ولا عافية وقد قال ابن أبي الدنيا نزل بي أمر ، فرفعت رأسي وقلت : ( تلذ لي الألام إذ أنت مسقمي ) فنوديت (( صدقت يا ابن أبي الدنيا ))
* واللهِ إني أحبه لبلاياه ، واللهِ إن أهل وده لو أنه قطعهم إرباً إرباً ما إزدادوا فيه إلا حباً . قال تعالى (( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )) سورة السجدة24 وإن العالِم ما لم يكن راضياً بقضاء الله وبلائه له فلا خير فيه لقد سُئل الفضيل ماذا تشتهي ؟! قال : أشتهي مرضاً بلا عواد * واللهِ ما رأيت محباً لله صحيح الجسم في حياتي أبداً ، كلما زاد البلاء أحب الله أكثر ، وذلك علامة الأولياء الذين يحبهم الله ويحبونه ، فإن البلاء لا يفارق كل من احبه الله . وإذا صح الإيمان وقويت الروح وتخلل الأعضاء الرضا ، إستعذب العبد البلاء وأحبه .
* للرسل حالتان إزاء الشدائد .
- عدم السؤال ومن ذلك ما كان من سيدنا ( إبراهيم ) عليه السلام ، عندما ألقي في النار فإنه لم يسأل الله و( رسولنا ) صلى الله عليه وسلم وهو في غار حراء لم يسأل الله ، وكان يضطهد إضطهاداً شديداً وهو في مكة ولكنه لم يخرج منها فراراً ، وقد قال الله في كتابه العزيز (( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ )) سورة القلم 48 وما إتخذ الله رسولاً ولا ولياً إلا وأصيب في بلده ، وإن عجل أصيب بالعطب . و( الرسول ) صلى الله عليه وسلم ، كان يسأل ربه في مواطن أخرى ويقول : (( أنت رب المستضعفين )) حيث كان الكفار يجرون خلفه ويضربونه بالحجارة ، وكان صلى الله عليه وسلم يسقط ويقوم ، ثم يقع ويقوم وكان يقول : (( إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي )) . وهكذا الأولياء فإنهم تارة لا يسألون الله ، وذلك إذا غلب عليهم الحال في مقام ( الجمع ) وتارة يسألونه إذا كانوا في مقام ( الفرق ) ، وهم يضطهدون كالأنبياء ويتألب عليهم أهالي بلادهم ويناوئهم العلماء ، فتلك سنة الله في خلقه . واللهِ إنه لم يضطهد أحد كالنبي صلى الله عليه وسلم ، وإن الولي يضطهد إلى أن يثبت ويطيب له المقام * واللهِ ما تحرك قلبي لما يصيبني ، وما تحركت روحي لمرض ، كلما زاد مرضي إزددت فرحاً ، والذي يبكيني أنني أخاف ألا اراه وكم أرى فعله جميلاً ، أراحني جل شأنه وقد كنت في قلق من قبل أربعين عاماً وقد شرح صدري وكفاني بفضله ، وسلب مني كل إختيار ، واللهِ ما رأيت لي شيئاً معه وهذه عبودية لا ولاية ، كيف نوحده ولا نرضى بما يريد ؟! إنه معنا وهو أرحم الراحمين قال( رسول الله ) صلى الله عليه وسلم (( أشد الناسِ بلاءاً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل )) رواه الطبراني فبعد هذا الحديث ليس لأحد أن يتكلم أو أن يرفع رأسه .
* لقد أدركت ناساً من أهل الحضرة في الشتاء وكانوا يبدون وكأنهم في أشد الحر ولقد أدركت ناساً ينامون في الظهيرة في الشمس صيفاً وعلى الرمل الحار ، وإلا فلا لايأتيهم النعاس وإنما غفوات في النهار ويقومون مفزوعين ، أولئك ليس لهم في العادة نصيب والله لا يريد ان ينومهم . وأدركت ناساً إن ناموا يمرضون وإن أكلوا يتعبون ، وقد مرت على أقوام أطوار غريبة في سيرهم إلى الله .
* كان والدي رضي الله عنه الشيخ محمد رضوان في الأربعة والعشرين ساعة لا يتناول إلا مد يد واحدة ، ولا يتناول غيرها حتى لقي الله ، وما رأيته نام الليل قط ، وما رأيت أحد عاب أحداً في مجلسه قط ، وما رأيته ضحك قط ، وما رأيته صافح عمدة ولا سار في الطريق الذي يؤدي إلى منازلهم قط ، ورأيته يبتسم عند خروج روحه فقط .
وهناك قوم إذا جاء الليل فرحوا به ، وقاموا بين يدي الله ، يلقون ظهورهم على الفرش ولا ينامون قط ، ويتأوهون في الأسماء ويبكون كثيراً ، وكانوا ينامون وهم جلوس ، خفقات يقومون بعدها مفزوعين . وإن الله سبحانه وتعالى يجرع عبده المؤمن من مرارة الدنيا محبة فيه ، كما تجرع الام ولدها الصبر لأجل العافية .
تلذ لي الألام إذ أنت مسقمي ........ وإن تمتحني فهي عندي صنائعُ
والله سبحانه وتعالى يبتلي أوليائه عادة بالأمراض وغيرها قال تعالى (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين َ )) سورة البقرة 155 قال( رسول الله ) صلى الله عليه وسلم : (( أشد الناسِ بلاءاً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل )) رواه الطبراني ولقد مر بسيدنا ( أيوب ) عليه السلام رجلان وقالا : (( لو كان رسولاً ما أبتلاه الله )) فحزن على كفرهم هذا وقال الله على لسانه (( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ )) سورة الأنبياء 83 : 84 وأولياء الله يستعذبون البلاء في الله والموت في سبيله وقال تعالى : (( لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ )) سورة الزمر34 وقال تعالى (( لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ )) سورة الأنبياء 103 ألا وهو الموت . وإن الله يبتلي المؤمنين دائماً ، ومن يصبر لقضاء الله يرفع الله شأنه . يقول الله تعالى (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ )) سورة محمد 31 ويقول (( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ )) سورة العنكبوت 2 فالله لا يترك العبد المؤمن من غير إختبار ليميز الله الصادق من الكاذب ثم يرفع الصادقين إلى أعلى الدرجات ، لذلك قال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ )) سورة التوبة 119 كما أن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده الصالحين لئلا تساكن قلوبهم هذه الدار ليكونوا في الحضور والرجاء لذلك قال الشعراني : لزمت الرجاء طول عمري فقيل له : كيف ذلك ؟! فقال : لأني كنت في الحضور - فكلما زاد البلاء زاد الترقي ، فقلوبهم تنفر في هذه الدار . ولذلك قال الإمام( مالك ) في الأولياء : (( لولا الأجل المحتوم لطارت أرواحهم شوقاً إلى الله ، فكلما أرادت أرواحهم أن تطير حبسها الأجل المحتوم ، وكلما كثر عليهم البلاء رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يقظة فيلازمون الأدب والشكر )) . - والصالحون مثل حمار الشيخ كل ما يوضع عليه يحمله ، تراب - ملح - سكر ، لا يتاثرون ولا يغضبوا لأنهم إستعذبوا البلاء .
.
للسيد : أحمد رضوان | |
|
سيف@الله مدير عام منتديات جند@الله
عدد المساهمات : 1246 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 2116 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 4
| موضوع: رد: اقسام الجذب الى الله الإثنين ديسمبر 27, 2010 2:11 am | |
|
شكرا لك اخى و معلمى
الحاكم على الروحانية
و زادك الله من علمه
| |
|
rwde مشرفة منتديات علوم القرآن " مصر "
عدد المساهمات : 552 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 685 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 1
| موضوع: رد: اقسام الجذب الى الله الخميس ديسمبر 30, 2010 5:33 pm | |
|
بارك الله فيك اخينا و معلمنا
الحاكم
و شكرا على المواضيع القيمة
| |
|
طالب علم مراقب روحانى
عدد المساهمات : 590 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 1421 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 0 العمر : 42
| موضوع: رد: اقسام الجذب الى الله الخميس يناير 13, 2011 2:37 pm | |
| شكرا لك شيخنا و معلمنا
و بارك الله لنا فيك
| |
|
جند@الله الحاكم بكتاب الله
عدد المساهمات : 1524 إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ : 3020 وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً : 8 الموقع : https://gondela.roo7.biz
| موضوع: رد: اقسام الجذب الى الله الخميس يناير 20, 2011 4:53 am | |
| | |
|